تفاقم الوضع الصحي بشكل بالغ بحق المعتقل مصطفى رجب علي محمد، من مغاغة بالمنيا، داخل محبسه بسجن المنيا؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له ورفض إدارة السجن تقديم العلاج المناسب لحالته الصحية بالغة السوء.

وتبدأ قصة معاناة “مصطفى” يوم 18 أغسطس 2015، أثناء اعتقاله من داخل مقر عمله في مستشفى مغاغة، حيث يعمل مدير شئون العاملين في المستشفى، وأثناء اعتقاله وقع على ركبته، ما تسبّب في إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

وظل فترة كبيرة يعانى من الألم دون أن يتم السماح بعمل العملية اللازمة لحالته الصحية، وخلال هذه الفترة تم تلفيق اتهامات له بقضية عسكرية لا صلة له بها، ليصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد.

وبعد موافقة إدارة السجن على إجراء العملية اللازمة له نظير سداد مبلغ 3500 جنيه تم إجراء العملية، غير أنه تم ترحيله مباشرة بعد إجراء العملية لسجن المنيا شديد الحراسة، دون أن يتم فك الغُرز أو حصوله على فترة العلاج الطبيعي اللازمة لحالته الصحية، ما تسبّب في إصابته بورم بالغ والتهابات تزيد من ألمه، في ظل تعنت إدارة السجن في علاجه، ما دفعه إلى إعلان الدخول في إضراب منذ نحو أسبوع للحصول على حقه في العلاج.

وتناشد أسرة “مصطفى” كل من يهمه الأمر ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، توثيق ما يحدث من جرائم وانتهاكات بحق نجلهم، والتحرك لرفع الظلم الواقع عليه، وحصوله على العلاج اللازم لتخفيف آلام قدمه المهددة بالبتر في ظل استمرار التجاهل لحالته الصحية بالغة السوء.