باتت مشكلة سرقة بالوعات الصرف الصحي في محافظة أسيوط هاجسا يؤرق المواطنين بعدما تعرضوا لمشكلات كبيرة أدت لمقتل طفل سقط بالبالوعة وغرق مُدرسة نجت من الموت بأعجوبة.
يقول الدكتور مصطفى علي، أحد المقيمين بمنطقة قلتة بحي غرب، إن أغلب شوارع الحي تحولت لمستنقعات وحفر مفتوحة، نظرا لتكرار عمليات سرقة بالوعات الصرف الصحي وسط حالة من الإهمال وتجاهل تام للمسئولين.
وأضاف أن إهمال المسؤولين فاق الحد، خاصة بعد التحذيرات والبلاغات المتتالية للأهالي، التي أهمل الرد عليها حتى توفيت طفلة لم تتعد 6 سنوات، غرقت في بالوعة منذ أيام، مؤكدًا أن هذه لم تكن المأساة الوحيدة فمنذ شهر سقطت مدرسة في بالوعة صرف، لكن استطاع زملاؤها إنقاذها.
تجاهل المسؤولين
وأكد "علي"، أن الأهالي بمجرد رؤيتهم لبالوعة مفتوحة يقومون بإبلاغ المسؤولين ومسئولي الوحدات المحلية إلا أنهم يتجاهلوا الموضوع برمته خاصة بعد تكرار عمليات السرقة مما جعل البعض منا يتعاون لتغطيتها أما الأصعب فهو قيام سيارات الكسح بتركها مفتوحة عقب الانتهاء من التفريغ بداخلها تسهيلا للتفريغ مرة أخرى.
سرقة الأغطية
وقال محمد عزمي، أحد سكان حي غرب، إن العديد من الأسباب وراء اختفاء أغطية بالوعات الصرف الصحي وأهم تلك الأسباب هي قيام بعض تجار الخردة بانتزاع وسرقة الأغطية لإعادة بيعها كحديد بالإضافة إلى قيام أفراد سيارات الكسح بتفريغ شحونتهم داخل البيارة دون إعادة تغطيتها مما يسهل سرقتها.
وتساءل: لماذا لا يتم تثبيت تلك الأغطية بالأسمنت الخفيف أو عمل حملات على تجار الخردة لرصد تلك الأغطية لديهم ليمتنعوا عن سرقتها حتى لا تتسبب في كوارث جديدة.
فيما، قال إسلام سعد خشبة، أحد أهالي المحافظة، إن هناك بالوعات صرف صحي مفتوحة بجانب المدارس ومنها مدرسة التجارة الثانوية وواحدة بشارع محمد علي مكارم وأخرى في شارع حيوي بمساكن الإصلاح الزراعي أمام مدرسة محمد فريد هناك ما يمثل كارثة تهدد أرواح التلاميذ والأطفال.
وأشار إلى أن هذه البالوعات تتسبب في وقوع حوادث وكثيرة تلف للسيارات، فضلًا عن هبوط في الطريق بعد تأثر طبقة "الأسفلت" من المياه التي تخرج منها أو يتم الكسح عليها.
تغطية البالوعات بكاوتش
وأضاف أن الأهالي فور رؤيتهم للبالوعة المفتوحة منذ 10 أيام تم إبلاغ المسئولين لكن لم يتم الاستجابة فقام أحد الأهالي بتغطيتها بكاوتش سيارة قديم مما جعلها عائقا أمام السيارات.