طالب عضو البرلمان الألماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، يوهانس كارلس، الخميس، بوضع حزب "البديل لأجل ألمانيا" (يمين متطرف)، تحت رقابة "هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية).

يأتي ذلك على خلفية تصريحات عنصرية بحق الجالية التركية في ألمانيا أطلقها، أندريه بوغنبورغ، رئيس حزب "البديل لأجل ألمانيا" في ولاية ساكسونيا (جنوب شرق).

وردا على تلك التصريحات، قال كارلس في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الغماينة" الألمانية الخاصة، نشرت على موقعها الإلكتروني اليوم، إن "كثير من المسؤولين والإداريين بحزب البديل لأجل ألمانيا، يعتبرون يمينيين متطرفين، أو قريبين من الفكر اليميني المتطرف والعنصري".

وتابع "هذا سبب كاف، برأيي، لدراسة وضع الحزب تحت رقابة هيئة حماية الدستور".

وعادة ما تراقب "هيئة حماية الدستور" في ألمانيا الحركات والأحزاب التي تتبني فكرا يمينيا متطرفا وعنصريا أو تتبنى أفكارا معادية للنظام الديمقراطي في البلاد، وكذلك المتطرفين الذين يمثلون تهديدا أمنيا.

بدوره، وجه وزير العدل الألماني هيكو ماس، انتقادات حادة لبوغنبورغ، على خلفية تصريحاته ضد الجالية التركية.

وقال في تصريحات صحفية مقتضبة اليوم "من يفرق بين الناس علي أساس الأصل أو النسب، يجب أن يصنف كشخص عنصري"، حسب "فرانكفورتر الغماينه".

فيما قال ريكو غبهارت، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار بولاية ساكسونيا، في تصريحات صحفية، إن تصريحات بوغنبورغ "لا تغتفر، وتعد عارا في إطار دولة مدنية".

وتابع "بهذا الكم من التحريض بات خطاب حزب البديل قريبا من خطاب (وزير الدعاية في عهد النظام النازي) جوزيف جوبلز".