تساءل موقع "زمان إسرائيل" عما إذا كان الخطر المصري على "إسرائيل" قد انتهى بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتفاقية تصدير الغاز لمصر، بقيمة 35 مليار دولار، وتمتد حتى عام 2040.
 

وقال إنه كان من المفترض توقيع الاتفاقية في الصيف، لكن نتنياهو أعلن بشكل درامي ومثير للشفقة أنه من المستحيل توقيعها بسبب "انتهاكات مصر لاتفاقيات كامب ديفيد".

 

الخطر المصري

 

وسارعت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" إلى تبني الفكرة، وبدأ سيل الاتهامات والتحذيرات بشأن "الخطر المصري"، مع عرض مقاطع فيديو قديمة للجيش المصري ومقتطفات معدلة من خطابات عبدالفتاح السيسي.

 

وقال الموقع إنه "منذ ذلك الحين، لم يعد نتنياهو والوزيران يسرائيل كاتس وإيلي كوهين إلى مناقشة الموضوع، بل أصدر الأخير مؤخرًا بيانًا يفيد بتأجيل الصفقة لسبب آخر، وهو ارتفاع أسعار الغاز في السوق الإسرائيلية". 

 

وأضاف: "قبل نحو أسبوعين، أشارت مصادر مصرية إلى أنهم لن ينتظروا طويلًا، وأن الدوحة لديها أيضًا غاز. في حين يُنظر إلى المناورات السياسية في إسرائيل على أنها بديل عن السياسات، فقد تعاملت مصر مع أزمة الطاقة بجدية. فالغاز ليس بالأمر الهين".

 

وأشار الموقع إلى أنه قبل أيام قليلة من زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، بدأ تنفيذ الاتفاق، مما دفعه للتساؤل: "هل يعني هذا أن "الخطر المصري" قد زال؟ وأن مصر، خلافًا لتحليلات المُروّجين، لا تُحضّر لحرب إبادة ضد دولة إسرائيل؟".

 

وتابع: "هل سيُحاسب أحد - رئيس الوزراء، أو وزير الدفاع، أو أي شخصية أخرى - على هذا القناع من الترهيب؟ هذا، بالطبع، سؤال بلاغي".

 

الاتفاقية وزيارة نتنياهو للولايات المتحدة

 

ولفت الموقع إلى أنه "سيتم توقيع الاتفاقية مع مصر في وقت مناسب لنتنياهو، بالقرب من زيارته للبيت الأبيض، على أمل جلب السيسي إلى هناك أيضًا".

 

وذكر أنه "في الماضي، لم يكن لدى الرئيس المصري أي مشكلة في لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان آخر لقاء بينهما في عام 2018، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".

 

لكنه أوضح أنه إذا ما عُقدت القمة مع السيسي في ميامي، "فستكون جوفاء، والمصريون أنفسهم يدركون ذلك تمامًا".

 

وتابع: "السؤال هو ما مقدار الضغط الذي سيمارسه ترامب على القيادة المصرية، ومدى اهتمامه بهذا الحدث، الذي يحظى بتغطية إعلامية جيدة ولكنه لا يغير أي شيء في السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، ولا يؤثر على معدلات تأييده المنخفضة".

 

https://www.zman.co.il/649378/