أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن "إسرائيل" أعلنت الأربعاء، أنها ستعيد فتح معبر رفح الحدودي خلال الأيام المقبلة لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، في الوقت الذي نفت فيه مصر وجود تنسيق معها بهذا الشأن.

 

وقال منسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية- الهيئة التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف على تدفق الأشخاص والبضائع من وإلى غزة، إن هذه الخطوة "تتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار وتوجيهات القيادة السياسية".

 

وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، إن الفلسطينيين سيتمكنون من مغادرة غزة عبر معبر رفح بالتنسيق مع مصر، وبعد موافقة أمنية "إسرائيلية"، وتحت إشراف وفد من الاتحاد الأوروبي- وهي آلية مماثلة لتلك التي تم تفعيلها في يناير.

 

وصرح مسؤول "إسرائيلي"، تحدث لوكالة "أسوشيتد برس"، شريطة عدم الكشف عن هويته، لمناقشة الخطط التشغيلية، بأن جميع الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة سيتمكنون من الخروج عبر معبر رفح شريطة موافقة مصر على استقبالهم، لكن المعبر لن يكون مفتوحًا أمام الراغبين في العودة إلى غزة. 

 

وأضاف المسؤول أن الاتحاد الأوروبي لا زال بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات اللوجستية قبل فتح المعبر.

 

ولم تتوفر تفاصيل بشأن موعد عودة الفلسطينيين المغادرين من غزة إلى القطاع عبر المعبر.

 

مصر: لا تنسيق مع "إسرائيل"

 

في المقابل، نفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية وجود تنسيق مع "إسرائيل" لإعادة فتح المعبر، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

 

وقال مسؤول مصري، نقلا عن القناة، إن أي اتفاق على فتح معبر رفح سيكون مفتوحا أمام حركة المرور في الاتجاهين، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.

 

وتضمنت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإطلاق سراح الرهائن والذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، فتح المعبر لإجلاء المرضى والسفر من وإلى القطاع.

 

وصرحت "إسرائيل" سابقًا بأن المعبر سيظل مغلقًا حتى تفي حماس بالتزاماتها في الاتفاق. ولم تُعِد "حماس" بعد جثتي رهينتين محتجزتين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023: رقيب الشرطة ران جفيلي، والمواطن التايلاندي سودثيساك رينثالاك.

 

حماس تسلم جثمان رهينة

 

وأعلنت "حماس"، الأربعاء، أنها ستسلم "إسرائيل" جثمان رهينة متوفى عند الساعة الخامسة مساء، بعد العثور عليه في شمال قطاع غزة خلال بحث أجرته مع سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

 

وأغلقت مصر معبر رفح بعد سيطرة القوات "الإسرائيلية" على الجانب الفلسطيني من غزة في مايو 2024، لكن أعيد فتحه لفترة وجيزة في أوائل عام 2025 خلال وقف إطلاق نار قصير الأمد.

 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 16 ألفًا و500 مريض في غزة بحاجة إلى رعاية طبية خارج القطاع. وقد تمكن بعض الغزيين من المغادرة لتلقي العلاج الطبي في الخارج عبر "إسرائيل".

 

https://www.timesofisrael.com/israel-to-open-rafah-crossing-within-days-to-allow-authorized-gazans-to-exit-to-egypt/