شهدت محافظة أسوان صباح اليوم الأحد حادثًا مروعًا، بعدما اندلع حريق هائل داخل فندق نيلي عائم كان متوقفًا بمنطقة موانئ الصيانة ببحيرة ناصر جنوبي المدينة، أثناء خضوعه لأعمال الصيانة الدورية استعدادًا لانطلاق الموسم السياحي الشتوي، الذي يُعد من أهم مواسم استقبال الزوار المحليين والأجانب في الصعيد.
وبحسب شهود عيان، فقد تسارعت ألسنة اللهب والدخان الكثيف لتغطي سماء المنطقة، وسط حالة من الفزع بين العاملين داخل المرسى والعاملين بالسفن المجاورة.
وأشارت المعاينة المبدئية إلى أن الحريق نشب بسبب تطاير شرر من لنش صيانة مجاور للفندق العائم، نتيجة اشتداد الرياح في تلك المنطقة المفتوحة، ما أدى لاشتعال النيران في أجزاء من الهيكل الخارجي للباخرة، دون تسجيل إصابات أو وفيات.
أسبوع ساخن على النيل: حريق جديد بعد أيام من حادث مماثل بالأقصر
يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من حريق ضخم آخر اندلع داخل مركب سياحي بمدينة إسنا جنوب الأقصر، أثناء رحلتها النيلية في اتجاه أسوان، ما أسفر عن إخلاء 220 راكبًا بينهم عدد كبير من السائحين الأجانب، دون تسجيل إصابات أو وفيات.
تحذيرات ومطالب عاجلة بتشديد الرقابة
مصادر بقطاع السياحة النيلية وصفت ما يحدث بأنه "جرس إنذار خطير" يستدعي مراجعة معايير السلامة داخل البواخر والفنادق العائمة، لا سيما تلك التي تخضع لأعمال صيانة قبل التشغيل.
وطالب خبراء السياحة بضرورة إجراء فحوصات دقيقة لأنظمة الكهرباء والوقود ووسائل الإطفاء داخل المراكب النيلية، إلى جانب فرض رقابة مشددة على مناطق الرسو وأحواض الصيانة لتفادي وقوع كوارث جديدة.
وأكد أحد العاملين بمجال السياحة في أسوان أن “الحادث، وإن لم يسفر عن ضحايا، إلا أنه يوجه ضربة قوية لصورة السياحة النيلية أمام الزوار الأجانب”، مضيفًا أن أي مشاهد لحرائق أو فوضى في النيل “قد تثير القلق لدى وكالات السفر العالمية” التي تروج للرحلات بين الأقصر وأسوان كأكثر المسارات أمانًا وجمالًا في العالم.

