في إطار الجهود المبذولة لاستعادة جثامين الرهائن الـ13 المتبقين في غزة، دخل فريق مصري إلى القطاع مع العديد من المركبات الهندسية للمساعدة في تحديد مكان الجثث، بحسب مسؤول عسكري صهيوني.

 

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول أن هذه الخطوة حظيت بموافقة القيادة السياسية في "إسرائيل".

 

وفي بداية الأمر، لم يوافق الكيان الصهيوني على دخول الفريق المصري، بدعوى أن "حماس" قادرة على العثور على الجثث وإعادتها بنفسها.

 

لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح موافقة شخصية على دخول الفريق المصري الذي دخل قطاع غزة مع عدة مركبات هندسية للمساعدة في تحديد مكان الجثث، بحسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء.

 

ويقول مكتب نتنياهو: "إنه فريق فني، ويذهبون فقط للعثور على الرهائن القتلى".

 

وذكرت القناة 12 العبرية، أن المعلومات من "إسرائيل" وحماس بشأن مكان الرهائن القتلى تم تقديمها إلى المصريين لتوجيه بحثهم.

 

https://www.timesofisrael.com/liveblog_entry/pm-personally-approved-entry-of-egyptian-team-into-gaza-to-search-for-hostages-bodies-his-office-says/

 

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الأجهزة الأمنية في مصر عن مصادر لها -لم تسمها- قولها، إن مصر تدفع بمعدات وفريق متخصص للمساعدة في عمليات انتشال جثامين المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

 

15 جثة من أصل 28

 

وأعادت "حماس" 15 جثة من أصل 28 جثة لرهائن متوفين، والمحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة.

 

وأعلنت أنها سلّمت جميع الرفات التي تمكنت من الوصول إليها، وأن هناك حاجة إلى "جهود كبيرة ومعدات خاصة" لاستعادة المزيد.

 

لكن الكيان الصهيوني أكد أن "حماس" تعرف مكان معظم الجثث المتبقية. وأطلع جيش الاحتلال وسطاء محادثات وقف إطلاق النار مؤخرًا على معلومات استخباراتية حول أماكن الجثث.

 

وقال مسؤول في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الجمعة إن "حماس تحتفظ بجثامين ثمانية رهائن توفوا، في حين لا تعرف أماكن وجود خمسة آخرين".

 

واعتبر أن الحركة "تماطل وتناور بهدف تمديد وقف إطلاق النار، وتفادي الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتطلب منها نزع السلاح".

 

وأكد المسؤول أن "إسرائيل تضغط بشدة في ملف الرهائن المتوفين"، قائلاً إن "الأمريكيين يتفهمون موقفنا، إذ يوجد بين المتوفين مواطنان أمريكيان".

 

جهود استعادة رفات الرهائن

 

وشدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم خلال زيارته إلى الكيان الصهيوني على استمرار الجهود لاستعادة رفات الرهائن، وذلك خلال اجتماع مع أقارب جنديين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية من بين 13 جنديًا ما زالت جثامينهم في غزة.

 

وبموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، يسلم الكيان 15 جثة لفلسطينيين مقابل جثة كل يتم إعادتها.

 

إلا أن "حماس" أكدت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أن عملية استخراج الجثث، معقدة وتتطلب وقتًا، لاسيما في ظل الدمار الهائل في القطاع الفلسطيني إثر سنتين من الحرب المدمرة.

 

ويربط الكيان بين إعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر بوتيرة معقولة من إعادة الجثامين.

 

وكان من المقرر فتح الجانب الفلسطيني من المعبر يوم الإثنين الماضي من أجل تمكين خروج مرضى وجرحى لتلقي العلاج في الخارج وأيضًا عودة فلسطينيين من الخارج إلى غزة.