شهد رصيف محطة رمسيس بالقاهرة، حادثًا إثر اصطدام القطار رقم (810) القادم من محافظة كفر الشيخ بالحاجز الخرساني لنهاية الرصيف رقم (3)، أحد أرصفة الوجه البحري بالمحطة.

ورغم أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بين الركاب أو طاقم القطار، إلا أنه أعاد إلى الأذهان ذكريات مريرة لحوادث السكك الحديدية المتكرّرة التي شهدتها مصر خلال الأيام السابقه.

ووفقًا لشهود عيان ومسؤولين بمحطة رمسيس، كان القطار يسير بسرعة منخفضة أثناء دخوله الرصيف، قبل أن يصطدم بشكل مفاجئ بالحاجز الخرساني المخصص لتحديد نهاية المسار.
وأكدت المصادر أن الاصطدام لم يتسبب في أضرار جسيمة، واقتصر على مقدمة الجرار فقط، دون أن تمتد الخسائر إلى عربات الركاب.
وفور وقوع الحادث، تم فصل الجرار عن باقي العربات لتأمين الركاب وفتح المسار أمام حركة القطارات، فيما باشرت الفرق الفنية التابعة لهيئة السكة الحديد أعمال الفحص والتقييم الفني.

 

ذاكرة الحوادث تعود من جديد
ورغم محدودية الأضرار، إلا أن الواقعة أثارت قلقًا واسعًا لدى المواطنين، خاصة أنها وقعت في محطة رمسيس، التي لا تزال تحمل في ذاكرة المصريين واحدة من أسوأ كوارث السكك الحديدية، حين اندلع انفجار مروع عام 2019 عقب اصطدام قطار بالحاجز الخرساني ذاته، ما أسفر حينها عن عشرات القتلى والمصابين.

وتتكرر مثل هذه الحوادث بوتيرة تثير التساؤلات حول مدى فاعلية برامج الصيانة والمتابعة الفنية لعربات وجرارات القطارات، وكذلك أنظمة التشغيل داخل المحطات الكبرى.
 

غضب شعبي وتساؤلات حول المسؤولية
أعادت الواقعة الجدل مجددًا حول أداء وزارة النقل وهيئة السكة الحديد، وسط انتقادات حادة من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما وصفوه بـ"غياب المحاسبة والمساءلة".
وتساءل كثيرون: أين تذهب الزيادات المتكررة في أسعار تذاكر القطارات؟
فرغم وعود المسؤولين بأن رفع الأسعار يهدف إلى تحسين الخدمة وتطوير البنية التحتية، إلا أن تكرار الحوادث، سواء كانت جسيمة أو بسيطة، يجعل الشارع المصري يشعر بأن "التطوير لم ينعكس بعد على أرض الواقع".

ويقول أحد الركاب الدائمين في خط كفر الشيخ – القاهرة: "كل مرة بيقولوا الأسعار زادت علشان نحسّن الخدمة ونأمّن التشغيل، لكن الحوادث دي بتخلينا نفقد الثقة. الحظ هو اللي بيحمينا مش النظام".