أعلنت محامية عبد الجواد السهلمي، إخلاء سبيل أمين الشرطة في قسم الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، بعد أكثر من عام ونصف على اعتقاله بسبب رفعه علم فلسطين ودعم قطاع غزة إبان الحرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها وتسببت في أوضاع إنسانية صعبة.

ووفقًا لشهود ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ألقت قوة أمنية القبض على أمين الشرطة في ميدان سيدي جابر بالإسكندرية في 1 مارس 2024، بعد أن صعد لوحة إعلانية رافعًا علم فلسطين وهاتفًا دعمًا لغزة، منتقدًا موقف مصر من استمرار إغلاق معبر رفح.

وعلى الفور ألقي القبض عليه، وتم اقتياده إلى مديرية أمن الإسكندرية، وفي فجر اليوم التالي توجه للأمن الوطني، واختفى بعدها حتى ظهوره بنيابة أمن الدولة في 11 مارس، ووجهت له تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية مخالفة للقانون.

وأعلن المجلس الثوري المصري عبر حسابه في منصة "إكس" اليوم، أنه "تم الإفراج بحمد الله وفضله عن أمين الشرطة أجدع رجل في مصر عبد الجواد السهلمي، 46 عاما الذي اعتقل في 1 مارس 2024 بتهمة رفع علم #فلسطين على لوحة إعلانات بسيدي جابر #الإسكندرية. له من جميع الأحرار كل تقدير واحترام أما مئات المارة الذين رأوه واختاروا الجبن والصمت، فليس لهم إلا العار".

 

 

من هو السهلمي؟

السهلمي (45 عامًا)، هو أمين شرطة يعمل في قسم الدخيلة بمحافظة الإسكندرية. وينحدر من قرية بيبان بمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، ولا يعرف عنه انتماؤه لأي حزب أو نشاط سياسي.

وكان منشغلاً طوال حياته بالحصول على قوت يومه، من أجله تربية أبنائه وتلبية احتياجات أسرته المكونه من زوجته ووالدته وأطفاله الثلاثة، بحسب أسرته.

وقالت الأسرة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن عبد الجواد كان يعاني من ضغط نفسي وعصبي شديد، بخاصة منذ بداية الأحداث في غزة حيث كان يقضي أغلب يومه بالمنزل أمام التليفزيون.

ويتابع الأحداث والأخبار، ويشاهد التغطية الصحفية وما تضمها من مشاهد للأطفال والتفجيرات، والتي كان لها بالغ الأثر عليه لدرجة أنه كان يشعر بالضيق الدائم وانتابه الفزع أثناء النوم.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت قبل أيام، إخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطيًا في قضايا تظاهرات دعم فلسطين، والذي قضى بعضهم قرابة عامين من الحبس منذ القبض عليهم في أكتوبر ٢٠٢٣.

وأعلن المحامي الحقوقي خالد علي، الخميس، تنفيذ قرارات إخلاء السبيل الصادرة من نيابة أمن الدولة العليا في حق عدد من المحبوسين في قضايا
"دعم فلسطين".