شهدت جبهة شمالي قطاع غزة تطورًا ميدانيًا بارزًا مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل ضابط بارز في صفوفه إثر تعرضه لإصابة قاتلة خلال كمين نفذته حركة حماس في مدينة غزة. ويمثل هذا التطور حلقة جديدة في سلسلة المواجهات المتصاعدة التي تحصد أرواح الجنود الإسرائيليين بشكل شبه يومي منذ بدء العملية البرية في القطاع.

وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال مقتل الرائد شاحَر نتنائيل بوزغلو (27 عامًا)، قائد سرية مدرعات "فولكان" التابعة للكتيبة 77 في اللواء السابع مدرعات، متأثرًا بجراح بالغة أصيب بها أمس الاثنين عقب استهداف دبابته بقذيفة مضادة للدروع من طراز "آر بي جي" في مدينة غزة.

ووفق ما أوردته القناة الإسرائيلية "12" تحت بند "سمح بالنشر"، فإن بوزغلو ينحدر من مدينة "ميغدال هاعيمك"، وكان يشغل موقعًا قياديًا في العمليات العسكرية شمال القطاع، قبل أن يلقى مصرعه في المعركة الأخيرة.

تزامن الإعلان عن مقتل الضابط مع تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى وقوع حادثتين منفصلتين في مدينة غزة أمس الاثنين، حيث نصبت مجموعات من مقاتلي حركة حماس كمينين استهدفا قوات الاحتلال، وأسفرا عن مقتل جندي آخر إلى جانب بوزغلو، من دون الكشف عن تفاصيل هويته.

وعلى إثر ذلك، ارتفع إجمالي عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عن أسمائهم إلى 911 جنديًا منذ بدء الحرب على غزة، وفق ما نقلته وسائل الإعلام العبرية.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – في بيان مقتضب مساء اليوم، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافاه" أمس الاثنين بقذيفتي "الياسين 105" قرب مسجد "الأنباشي حسن" في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال.

وتمكن مجاهدو القسام أمس الاثنين من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو والاشتباك معهم من المسافة صفر وأوقعوا جنود والعدو بين قتيل وجريح في محيط بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة إلى 65,382 شهيدًا و166,985 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.