ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة ضد الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد 28 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات، اليوم السبت، في إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطنين قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز مساعدات الشاكوش شمال رفح، ما أدى لاستشهاد 28 مواطنا وإصابة 180 آخرين.
فيما أفادت قناة "الجزيرة الإخبارية" فى خبر عاجل نقلا عن إعلام فلسطيني: 65 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
يأتي هذا التصعيد في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 57 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية.
وفي سياق آخر قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة الدكتور بسام زقوت، إن قطاع غزة يعيش أيامًا تعد الأصعب منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، ذاكرا أن العدوان يأخذ وتيرة متصاعدة.
وأضاف خلال مداخلة تلفزيونية صباح السبت، أن قوات الاحتلال تصعد من عملياتها العسكرية بالتزامن مع أي مفاوضات، كما تصدر العديد من أوامر الإخلاء.
وأوضح أن المستشفيات تعاني الأمرين بين قدرتها على الصمود والاستمرار في تقديم خدماتها، وحصارها بنقص الموارد والاعتداءات المتكررة عليها وعلى أطبائها وكل العاملين فيها.
وأكد أن مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن الخدمة؛ بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، قائلًا إنها تستقبل ما يتراوح بين 200 إلى 300 إصابة يوميًا؛ 40% حالتها حرجة وتحتاج إلى غرف عمليات وإنعاش.
وحذر من أن مصير العديد من المرضى أصبح على المحك؛ بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة لهم، كأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى السرطان.
وأوضح أن سوء التغذية من أبرز العوامل التي تضغط على المستشفيات، قائلا إن الأمر له انعكاس واضح في ارتفاع في نسبة الوفيات بين الأطفال وكبار السن والأمهات الحوامل، وزيادة الولادات المبكرة، وحالات الإجهاض.
وذكر أن بعض الأمراض بدأت الانتشار في غزة مثل الحمى الشوكية التي تعصف بأطفال القطاع في هذه المرحلة، معقبًا: «القطاع الصحي والخدمات الموجودة لا يمكن الاستمرار في تقديمها طالما بقي العدوان والحصار».
وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن وصفه، قائلًا إن «المواطنين حالتهم صعبة ما بين فخ الموت والقصف، وفخ الجوع والمرض وعدم القدرة على الحصول على العلاج، وفخ النزوح الذي يلاحقهم يوميًا».
وأكمل: «بشكل مطلق الحالة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة صعبة، هناك ضغط نفسي شديد على معظم العائلات، التي أصبحت لا تملك رفاهية الانهيار من شدة العدوان، واستمرار العدوان بهذه الطريقة شيء مخجل ومؤسف؛ لأنه ينتهك القوانين الدولية، وأكبر من كونه جرائم حرب، بل هو اعتداء على الإنسانية جمعاء».
https://youtu.be/VoDCHedpIBE