اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسا تلمودية بحماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي، بعد إغلاقه لمدة 12 يومًا أمام المصلين والوافدين.
ونفذ المستوطنون على شكل مجموعات اقتحامهم للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة بعد إغلاقه لمدة 12 يوما، بحجة حالة الطوارئ.
وأدى المستوطنون طَقس السجود الملحمي، وصلاة "بركة الكهنة"، وسط تلاوة مقاطع من التوراة، والرقص والغناء بشكل دائري.
وأغلقت قوات العدو المسجد الأقصى بمبرر حالة الطوارئ عقب العدوان على إيران، ضمن محاولاتها المتصاعدة لفرض السيادة الكاملة عليه وترسيخها بالقوة.
وخلال الأيام الماضية، وثقت صور من داخل باحات المسجد، تُظهر خلوّه التام من المصلين إلا بعض الحراس، في مشهدٍ مؤلم يعكس حجم التضييق وتصعيد العدو.
وكانت قوات العدو قد أعادت صباح الأحد الماضي، إغلاق المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل، وأجبرت المصلين على الخروج منه، بعد أن أعادت فتحه جزئيا وسمحت لأعداد محدودة بالوصول إليه.
على صعيد آخر، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، فتح أبواب كنيسة القيامة في القدس المحتلة أمام الزوّار والحجاج، وذلك بعد أكثر من 12 يوماً من الإغلاق نتيجة فرض حالة التأهب القصوى عقب التصعيد العسكري مع إيران.
وبالتوازي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود مشددة وإغلاق أبواب المسجد الأقصى منذ الحرب الإيرانية الاسرائيلية.
من جانبه، أكد مدير بلدية يعبد، محمد عبادي، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة، جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية، حوالي الساعة العاشرة من ليل أمس الثلاثاء، ولا يزال الاقتحام مستمراً.
وأوضح عبادي أنّ قوات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني عبر الارتباط الفلسطيني بفرض منع تجول شامل في البلدة حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تواصل دهم المنازل والعبث بمحتوياتها، إلى جانب احتجاز عدد من الشبان والتحقيق معهم ميدانياً، واعتقال عدد آخر.
وأكد عبادي أن نحو عشر أسر في بلدة يعبد أبلغت عن تعرض منازلها للسرقة، حيث فُقدت منها مصاغات ذهبية ومبالغ مالية خلال عمليات التفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل ، استشهدت مسنة مقدسية، فجر الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ليل أمس الثلاثاء اقتحام بلدة يعبد جنوب جنين، شمالي الضفة.
وأفادت محافظة القدس باستشهاد المسنة زهية جودة العبيدي (66 عاماً)، متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم شعفاط، بينما استدعت مخابرات الاحتلال زوج الشهيدة العبيدي للتحقيق. كما أشارت محافظة القدس إلى أن آليات الاحتلال هدمت منزل المواطن المقدسي، متوكل الخطيب، المكون من طابقين في بلدة حزما شمالي شرقي المدينة، من دون سابق إنذار.