شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، هجومًا جويًا واسع النطاق على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استهدف فيه منشآت نووية، مصانع للصواريخ الباليستية، مراكز أبحاث عسكرية، وقواعد تابعة للحرس الثوري، إضافة إلى اغتيال عدد من كبار القادة والعلماء المرتبطين بالبرامج النووية والصاروخية.
الهجوم الذي أطلق عليه الاحتلال اسم "الأسد الصاعد"، وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، معلنًا أنه يمثل بداية لحملة ممتدة تهدف إلى "دحر التهديد الإيراني بشكل نهائي"، وفق تعبيره.
عملية اغتيال مركزة.. شخصيات بارزة في مرمى النار
أسفرت الضربات عن مقتل عدد من الشخصيات البارزة في الجيش والأمن والبرنامج النووي الإيراني، أبرزهم:
اللواء حسين سلامي: القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قُتل جراء استهداف مباشر لمقر الحرس في طهران.
سردار غلامعلي رشيد: قائد مقر "خاتم الأنبياء"، المشرف على التنسيق بين الجيش والحرس الثوري والعمليات الإقليمية.
الدكتور فريدون عباسي: الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وعالم نووي بارز مرتبط بالشق العسكري للبرنامج النووي.
الدكتور محمد مهدي طهرانچي: رئيس جامعة آزاد الإسلامية، المؤسسة التي لعبت دورًا في رفد البرامج الدفاعية بالكوادر العلمية.
الدكتور عبد الحميد مینوچهر: يُشتبه في ارتباطه بأبحاث عسكرية أو بيولوجية، ولم تؤكد السلطات الإيرانية هويته بعد.
أهداف استراتيجية دقيقة.. استهداف غير مسبوق لعشرات المواقع داخل العاصمة وخارجها
وفق تحقيقات وتقارير متعددة، شملت الهجمات أكثر من 20 حيًا وموقعًا حساسًا في العاصمة طهران ومحيطها، منها:
قيطریه، نیاوران، چيتگر، مهرآباد، سعادت آباد، اندررزگو، شهید چمران، كامرانية، نارمك، فرحزادي، مرزداران، ازگل، ستارخان، نوبنیاد، مجمع الأساتذة، شهرآرا.
مدينة شهید دقايقی: تضم منشآت عسكرية ضخمة ومرافق للتدريب والتخزين.
شهرک محلاتی: منطقة سكنية مغلقة لقادة الحرس الثوري، تضم غرف عمليات سرية ومرافق اتصالات.
مقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: تعرض للقصف المباشر رغم تحصيناته الشديدة.
محل إقامة علي شمخاني، أحد أركان الأمن القومي الإيراني، استُهدف في رسالة مباشرة للنظام.
المنشآت النووية تحت النار: نطنز، فوردو، بارشين، خنداب، خرمآباد
الهجوم طال مواقع نووية تعد من الأعمدة الأساسية في مشروع إيران النووي:
نطنز: القلب النابض لبرنامج تخصيب اليورانيوم. تم استهداف منشآته العلوية والتحتية بصواريخ خارقة للتحصينات.
فوردو: يقع في كهف جبلي قرب مدينة قُم، حاولت طائرات الاحتلال تعطيل مداخله ومنظومة التهوية الخاصة به.
بارشين: منشأة طالقان-2 المرتبطة بتطوير متفجرات رؤوس نووية تعرضت لتدمير واسع.
خنداب/أراك: موقع إنتاج البلوتونيوم تحت التطوير.
خرمآباد: يُعتقد أن فيه مختبرات لتطوير مكونات تخصيبية أو تفجيرية.
إسرائيل تعلن الطوارئ والولايات المتحدة تتنصل
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مطار بن غوريون ورفعت حالة التأهب القصوى في منظومات الدفاع الجوي تحسبًا لرد إيراني. كما دعا وزير الدفاع يسرائيل كاتس الإسرائيليين إلى الاستعداد لهجمات صاروخية أو عبر طائرات مسيّرة قد تطال المدن الكبرى.
من جانبها، نفت واشنطن أي دور مباشر في العملية، حيث صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن "إسرائيل تصرفت بشكل منفرد"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي استهداف لمصالحها أو جنودها في المنطقة، فيما يستعد البيت الأبيض لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي.
رسائل مزدوجة.. اغتيالات وقصف نوعي يعيدان رسم خطوط الاشتباك
يرى مراقبون أن الهجوم يعكس تصعيدًا خطيرًا في استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي، إذ دمج بين الضربات الجوية الكلاسيكية وعمليات تخريب سرية نفذها الموساد داخل العمق الإيراني، استهدفت منشآت استراتيجية ومراكز أبحاث، في محاولة لإحداث شلل شامل في منظومة إيران النووية والعسكرية.
وأكد مسؤول أمني إسرائيلي لموقع "أكسيوس" أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام، ما جعل الهجوم – حسب قوله – ضرورة أمنية "لا يمكن تأجيلها".
شاهد:
https://www.youtube.com/watch?v=XBMb2BNoYx0
https://www.youtube.com/watch?v=wZNEcFycv7s
https://www.youtube.com/watch?v=BOGntrM4pl8
https://www.youtube.com/watch?v=DEBn0j_rIq8
https://www.youtube.com/watch?v=Tu6z1w74kxk