أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، عن إصابته بسرطان البروستاتا، بعد خضوعه لفحوص طبية أجراها الأسبوع الماضي بسبب معاناته من صعوبة في التبول، وأكّد الأطباء وجود ورم في البروستاتا، من النوع الخبيث.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، أمضى يوم الجمعة قبل الماضي في مستشفى بمدينة فيلادلفيا، حيث خضع لفحوص موسّعة بعد اكتشاف ورم في البروستاتا.
ورفض المتحدث باسم الرئيس السابق الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول حالته الصحية، مشيراً إلى أن الأمر "شأن خاص".
الصحة والسياسة... علاقة معقدة
تشخيص المرض يأتي في وقت تُسلّط فيه الأضواء مجددًا على الحالة الصحية للرؤساء الأمريكيين، خاصة مع تقدم العمر، وقد كان بايدن موضع نقاش وجدل خلال سنوات حكمه بسبب تعثراته المتكررة وظهور علامات الإرهاق والتقدم في السن، مما أثار تساؤلات داخل الحزب الديمقراطي وخارجه حول أهليته للاستمرار في المنصب.
وكان بايدن قد أعلن في مطلع عام 2024 انسحابه من سباق الرئاسة، مفسحًا المجال أمام نائبته، كامالا هاريس، التي لم تنجح لاحقًا في الفوز أمام دونالد ترامب.
وبالرغم من تأكيد طبيبه في فبراير من العام ذاته بأنه "لائق لأداء مهامه"، فإن هذا التشخيص الجديد يعيد فتح باب التساؤلات حول المعلومات التي تُتاح للرأي العام بشأن صحة قادة العالم، ومتى تصبح مسألة شخصية، ومتى تُعتبر شأناً عاماً له انعكاسات سياسية.
البروستاتا... المرض الشائع في الكواليس
سرطان البروستاتا يُعدّ من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، خاصةً من تجاوزوا السبعين.
وتشير بيانات "المعهد الوطني للسرطان" في الولايات المتحدة إلى أن ثلث الرجال تقريباً يُصابون بتضخّم أو أورام في البروستاتا بعد سن السبعين، وغالبًا ما تُكتشف الأعراض في مراحل متأخرة بسبب بطء نمو الورم.
ورغم أن العديد من حالات سرطان البروستاتا قابلة للعلاج، إلا أن عامل السن يلعب دورًا حاسمًا في فرص الشفاء والتعافي، لا سيما إذا ترافقت الإصابة مع أمراض مزمنة أخرى أو تراجع عام في اللياقة البدنية.