كشف البيت الأبيض، أمس الأربعاء، عن تفاصيل اتفاقية ضخمة بقيمة 1.2 تريليون دولار أُبرمت بين الولايات المتحدة وقطر، وذلك خلال زيارة رسمية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض، فإن الاتفاقية تُعد "إطارًا اقتصاديًا شاملاً" لتوسيع التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين، وتشمل صفقات كبرى في قطاعات الطيران والدفاع والطاقة، إلى جانب شراكات استراتيجية طويلة الأمد في مجال الأمن.
 

اتفاقيات بمليارات الدولارات.. من الدفاع إلى الطيران
   ضمن الاتفاقية الشاملة، تم توقيع صفقات فردية بلغت قيمتها أكثر من 243.5 مليار دولار، توزّعت على قطاعات مختلفة أبرزها الدفاع والطيران، حيث أبرمت قطر اتفاقيات مع شركات أميركية رائدة لتعزيز قدراتها العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.

في قطاع الدفاع، وقّعت شركة رايثيون الأميركية اتفاقية مع الحكومة القطرية بقيمة مليار دولار لتزويد الدوحة بأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة.
كما أعلنت شركة جنرال أتوميكس عن توقيع اتفاقية تقارب ملياري دولار لتزويد قطر بطائرات "MQ-9B" المسيّرة عن بعد، وهي من الطرازات المتطورة متعددة المهام، وتُستخدم لأغراض المراقبة والهجوم.

وأكّد البيت الأبيض أن هذه الصفقات "ستعزز العلاقات الدفاعية الثنائية بين البلدين، وتمنح الجيش القطري تفوّقاً تكنولوجياً عبر استخدام أنظمة أميركية الصنع عالية الدقة".
 

شراكة أمنية طويلة الأمد
   لم تقتصر الاتفاقيات على شراء الأسلحة والمعدات، بل شملت أيضاً "بيان نوايا لتعزيز الشراكة الأمنية" بين واشنطن والدوحة، يتضمن استثمارات محتملة بقيمة تفوق 38 مليار دولار.
ويهدف البيان إلى دعم مشروعات دفاعية مشتركة، منها تطوير البنية التحتية لقاعدة العديد الجوية، وتعزيز قدرات الدفاع الجوي والأمن البحري في الخليج.
 

صفقة طيران تاريخية.. قطر تشتري أكبر أسطول "بوينغ 787"
   أحد أبرز بنود الاتفاقية كان في مجال الطيران، حيث أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن طلبية وُصفت بـ"التاريخية" من شركتي بوينغ وجنرال إلكتريك، تشمل شراء 160 طائرة بوينغ، من بينها أكبر صفقة على الإطلاق لطائرات "787 دريملاينر".

ووفق ما أعلنه الرئيس الأميركي، فإن هذه الصفقة بلغت قيمتها 200 مليار دولار، وستوفر أكثر من 154 ألف وظيفة سنويًا داخل الولايات المتحدة، بإجمالي يتجاوز مليون وظيفة خلال فترة تنفيذ وتسليم الطائرات.