فند محللون وخبراء تصريحات رئيس الوزراء مصطفى بشأن تطميناته حول صفقة استحواذ الامارات على  موانئ قناة السويس، ، معربين عن قلقهم من سيطرة أبناء زايد على القناة وعدم تطويرها لصالح منطقة جبل علي التي تعمل فيه الإمارات على تعطيل الموانئ المنافسة  ووقف تنميتها، كما حدث في ارتيريا والصومال وعمان.

وصرح  دبولي أمس الأربعاء : " الـ 15% نسبة إيراد الدولة بصفقة شركة موانئ أبوظبي حد أدنى وتم تحديدها وفقا للقيمة الإيجارية للأرض، مضيفا أن العقد مع موانئ أبو ظبي الذي أثار الجدل هو عقد  بنظام المطور الصناعى، وليس هو العقد الوحيد بل هناك 14 مطورا صناعيا بهذا النظام في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

ووُقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اتفاقية مع مجموعة موانئ أبوظبي لتطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد، ما أثار مخاوف وقلق العديد من السياسيين والمحللين، من سيطرة شركة أجنبية على قناة السويس وخاصة الإمارات المعروفة بسجلها السيئ في تخريب الموانئ.

 

لا نثق في الإمارات

وتعليقا على هذا الاتفاق أبدت أستاذة الاقتصاد عالية المهدي تخوفها وقلقها من سيطرت الإمارات على قناة السويس قائلة : مش قادرة أقبل فكرة دخول الإمارات في مشروع ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لسببين:

أولاً : "لأنها ستدمر منطقة ميناء جبل علي الخاص بالإمارات و ده أمر  مش  طبيعي"..

وثانيا: "لأن الإمارات بتدعم مشروع الخط التجاري من ممباي للإمارات للأردن ثم اسرائيل و اخيرا اوربا….و من مصلحتها إلا تقوم لقناة السويس قائمة".

وأكدت "أنا لا أثق في الإمارات دي خالص"

https://x.com/MazidNews/status/1919542630326644956

السياسي أسامة سليمان كتب "تحياتي دكتورة عالية.. الموضوع ببساطة هو إبعاد موانيء مصر عن منافسة ميناء "جبل علي" رغم قدرة مصر على المنافسة بل والتفوق بل وخروج جبل علي حال وجود إرادة سياسية مصرية .. لكن للأسف !!!".

https://x.com/Osama_Soliman64/status/1920075972381937727

وكتبت وجدان ناصر "لن تطور الامارات شيئا في المواني حتي لا تفسد الطريق علي جبل علي الصومال اريتريا سلطنه عمان طردوها بعد عامين من استارها لموانيهم بحجه تطويرها ولم تفعل فيها شيئا هي تؤمن جبل علي بشراء المواني حوله ومنع عملها".

https://x.com/wegdanfoua57443/status/1919752757482832347

 

خطوة تثير القلق

وأشارت الصحفية سيلين ساري أن تأجير موانئ قناة السويس خطوة جديدة تثير القلق بشأن مستقبل الأمن القومي المصري، مشيرة إلى توقيع الحكومة  مع مجموعة #موانئ_أبوظبي لتطوير منطقة صناعية ولوجستية ضخمة في شرق بورسعيد، تحت اسم "كيزاد شرق بورسعيد"، على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، بعقد انتفاع يمتد لـ50 عامًا قابلة للتجديد.

ونوهت إلى رغم ما يُروّج له المشروع من وعود بالاستثمار وخلق فرص عمل إلا انه في حقيقته خطورة جديدة لتسليم منطقة ذات أهمية استراتيجية قصوى لمؤسسة أجنبية، خصوصًا في مدخل قناة السويس، التي تمر منها نحو 12% من التجارة العالمية.

وأجملت مخاطر المشروع فيما يلي:

1. تواجد أجنبي في موقع استراتيجي: شرق بورسعيد تُعدّ بوابة قناة السويس الشمالية، وأي وجود أجنبي دائم هناك يهدد حرية اتخاذ القرار السيادي المصري ويخلق نقاط ضغط مستقبلية.

2. مدّ نفوذ إقليمي موجه: التوسع الإماراتي عبر شركة "موانئ أبوظبي" في مواقع استراتيجية (منها ميناء العريش وميناء السويس) يثير تساؤلات حول طبيعة هذا النفوذ، وما إذا كان يتقاطع مع أجندات إقليمية تتعارض مع المصالح الوطنية المصرية.

3. احتمال الاختراق الأمني: المناطق الحرة واللوجستية المفتوحة قد تُستغل لتخزين أو تمرير معدات تكنولوجية حساسة، أو للقيام بأنشطة استخباراتية تحت غطاء الاستثمارات.

4. امتيازات طويلة الأمد تهدد بالتحكم غير المباشر: توقيع عقد امتياز لمدة نصف قرن يُعد تفريطًا فعليًا في الأرض والسيادة، لا سيما في منطقة لم تُطوّر بعد، وكان يمكن استغلالها بوسائل وطنية أو بشراكات أكثر توازنًا.

 

التفريط يتكرر

   وأضافت أن السياق الأوسع، هو  أن التفريط يتكرر ويأتي هذا المشروع بعد سنوات من الجدل الحاد حول تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو الاتفاق الذي مهّد الطريق فعليًا للتهديد ببناء قاعدة أمريكية داخل هذه الأراضي المصرية سابقًا، بحجة ترتيبات أمنية ضمن اتفاقية السلام مع إسرائيل.

ونوهت إلى أن تلك السابقة أكّدت أن النظام الحالي لا يضع حسابات الأمن القومي فوق الحسابات المالية أو السياسية التي تخدم وجود رأس النظام.

وأكدت أنه اليوم، تُعاد نفس التجربة على الضفة الشمالية لقناة السويس، مما يُنذر بمخاطر جسيمة و كارثية

وأجملت خلاصة الموضوع في أن مشروع "كيزاد شرق بورسعيد" قد يبدو في ظاهره استثمارًا تنمويًا، لكنه في جوهره يحمل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي المصري، خصوصًا في ظل تجربة النظام الحالي في التفريط بأصول الدولة الحيوية لصالح قوى خارجية. ومرة أخرى، تدفع مصر ثمن صمتها.

واختتمت "للأسف السيسي حول مصر صاحبة أطول شواطئ بالشرق الأوسط إلى دولة حبيسة بعد أن باع كل شواطئها و موانيها، وعلى الشعب سرعة التحرك ووقف الخطر الإماراتي الزاحف علينا من خلال هذا العميل الصهيوني القابع على حكم #مصر".