أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. علي القره داغي، أن "كل أهلنا في غزة هم في موقع الثغر، يقاتلون دفاعًا عن الأمة، ونشهد لهم بالصبر والثبات، ونحذر من خطورة التشكيك في جهادهم أو خذلانهم، فإن ذلك من أعظم الكبائر التي تورث الخزي في الدنيا والآخرة.".
وحذر القره داغي من "أن التطاول على هؤلاء الأبطال (أهل الثغر)، والتشكيك في نياتهم، أو تصنيفهم تصنيفات مشبوهة، هو انحراف عن ميزان العدل الذي أمرنا الله به، ووقوع في خدمة الباطل ولو من غير قصد، إذ أن الطعن فيهم ليس إلا تعزيزًا لرواية العدو وتمكينًا له من تشويه مقاومة مشروعة، أقرّتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على حد سواء".
واتهم من ينال منهم بأنه جاهل، قائلاً: "وليعلم من يتكلم في قضايا الأمة دون دراية أن الله سائله عن كل كلمة قالها، وأن التاريخ لن يرحم من خذل إخوانه في وقت كان يجب عليه أن يكون معهم، بالكلمة والبيان، قبل أن يكون معهم بالسلاح والعتاد.".
وعبر @Ali_AlQaradaghi رد الشيخ "د.القره داغي" على مقولة "الشيخ عثمان الخميس" حول أصحاب المواقف الشريفة من حركة حماس حامدًا الله "الذي أمر بالعدل والإحسان ونهى عن الظلم والعدوان" ثم الصلاة على سيد المجاهدين وآله وصحبه.
وقال: "إن من المؤسف أن يصدر عن بعض المنتسبين للعلم كلمات تجافي مقتضيات العدل وتنأى عن الإنصاف، فتقع في منزلقات خطيرة من التشويه والتشغيب على المجاهدين الذين يرابطون في أرض الإسراء، ويذودون عن الأمة بدمائهم وأرواحهم، ويواجهون العدو المحتل في أشرف صور الجهاد دفاعًا عن الأرض والعرض والمقدسات.".
وشدد العالم عراقي الأصل والذي خلف الدكتور يوسف القرضاوي (رحمه الله) في رئاسة الاتحاد، على "أن الجهاد في سبيل الله مبدأ ثابت في شريعتنا، لم يكن يومًا موضع جدل بين علماء الأمة، بل هو ذروة سنام الإسلام، تتعلق به عزتنا وكرامتنا. ولم يكن المجاهدون في غزة إلا امتدادًا لهذه المسيرة الربانية، يسيرون على خطى الصحابة الكرام وأبطال الإسلام عبر التاريخ، الذين لم يهنوا ولم يستسلموا أمام عدوان الغاصبين".
ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الله أن "يثبت أقدام الأبطال، وأن يسدد رميهم، وأن يرزقهم النصر المبين، وأن يوقظ قلوب العلماء ليكونوا كما كان أسلافهم، درعًا وسندًا للمقاومة، لا معاول هدم وتشويه" مؤكدًا دعوته بقول الله "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.".

