في خضم التطورات المتسارعة في المشهد السياسي للشرق الأوسط، تتزايد التساؤلات حول مدى جدية المواقف العربية تجاه الانتهاكات الصهيونية، خاصة بعد الجرائم المروعة التي ارتُكبت في قطاع غزة.

الدكتور مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون ومدير برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، أثار هذه القضية من خلال منشور له على منصة "إكس"، متسائلًا: لماذا تستخف إسرائيل بالموقف العربي منذ بداية العدوان؟
 

الكلام لا يكفي.. أين الإجراءات الفعلية؟
   أشار فندي في طرحه إلى أن العالم العربي اكتفى بردود فعل خطابية وإعلامية لم تترجم إلى خطوات عملية تفرض ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل، فلا انسحابات دبلوماسية واسعة، ولا عقوبات اقتصادية، ولا تحركات سياسية ملموسة كانت بحجم الحدث. حتى في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لم تنضم أي دولة عربية بشكل رسمي إلى الدعوى، ما يعكس – وفقًا لفندي – غياب الفعل السياسي الجاد.
 

الاستخفاف الصهيوني بالموقف العربي.. نتيجة طبيعية؟
يؤكد فندي أن غياب أي ردع حقيقي من الدول العربية يجعل إسرائيل لا تأخذ الموقف العربي على محمل الجد، فمع كل تصعيد، تكتفي العواصم العربية بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار.

https://x.com/mamoun1234/status/1887774735213171098