استشهد 13 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في تصعيد جديد للهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف المناطق المدنية في القطاع. يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الغارات التي شنها جيش الاحتلال على مختلف المناطق، وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب واستهداف ممنهج للمدنيين. قصف على غزة ومخيم النصيرات وقع القصف مساء الاثنين، حين استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 13 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال. وأفاد شهود عيان أن القصف كان عنيفاً ومفاجئاً، حيث انهارت المنازل المستهدفة بالكامل فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها. وأشار جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إلى أن طواقمه واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى موقع الحادث بسبب تواصل القصف ودمار البنية التحتية، مؤكداً أن عمليات الإنقاذ استمرت لساعات، في محاولة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض. استهداف المدنيين في غزة في حادث آخر مساء الاثنين، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في البلدة القديمة شرق مدينة غزة. وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، نقلت الطواقم الطبية جثامين أربعة شهداء وستة مصابين إلى المستشفيات بعد استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لشقة سكنية في "عمارة صهيون" في محيط سوق العملة. وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال شهيدين وإجلاء السكان العالقين من موقع الحادث، وسط محاولات مستمرة لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى المعمداني القريب. وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والعدوان الجوي، البري، والبحري على قطاع غزة. قصف المدارس ومراكز الإيواء في تطور آخر، استشهد مواطنان جراء قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. أفادت المصادر المحلية أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مدرسة أبو جعفر التي كانت ملاذاً للعديد من الأسر النازحة من مناطق القتال، مما أدى إلى استشهاد اثنين من المدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. تكررت الهجمات الإسرائيلية على المدارس ومراكز الإيواء في غزة، في تصعيد يعتبره العديد من المراقبين سياسة ممنهجة تهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين العزل. فاستهداف مراكز الإيواء التي تجمع آلاف النازحين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وسط دعوات من منظمات حقوق الإنسان لوقف هذه الهجمات التي تتسبب في قتل الأطفال والنساء. ارتفاع عدد الشهداء والمصابين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة 41 ألف شهيد، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. وتشير التقارير الطبية إلى أن حصيلة المصابين تجاوزت 96 ألفاً، في حين لا يزال آلاف الفلسطينيين مفقودين تحت الأنقاض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع. ويعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية، في ظل تدمير البنية التحتية وانهيار الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. ومع استمرار القصف، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من حصار إسرائيلي مستمر منذ سنوات. الهجمات على الضاحية الجنوبية لبيروت وفي تطور آخر، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استهدفت منطقة الليلكي. وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان ثلاثة أحياء في الضاحية إخلاء المباني فوراً تمهيداً لاستهدافها. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 59 شهيداً و65 جريحاً جراء الغارات الإسرائيلية على بلدات في محافظتي الجنوب والبقاع. وفي يوم الاثنين فقط، بلغت حصيلة الشهداء 95 شهيداً، وسط تصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية. وفي هذا السياق، أعلن حزب الله أنه استهدف بالقذائف المدفعية قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة شتولا، مؤكداً أنه "حقق إصابة مباشرة" في صفوف القوات الإسرائيلية. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع تحذيرات من احتمالية اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين. تداعيات العدوان الإسرائيلي يواجه المجتمع الدولي انتقادات شديدة بسبب صمته تجاه الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة ولبنان. فقد أثارت هذه الهجمات موجة من الغضب والاستنكار في العالم العربي والدولي، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها. ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية للمدنيين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في غزة، مستهدفاً المنازل، المدارس، والمستشفيات، في ما يُعتبر سياسة إبادة جماعية تهدف إلى تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية في القطاع.
في ظل هذه الأوضاع المتفاقمة، تزداد الدعوات الدولية لإيجاد حل سياسي عاجل يوقف العدوان ويحمي المدنيين الأبرياء الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذا النزاع المستمر. ومع تواصل المعاناة الإنسانية، يبقى الأمل في أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حاسم لوقف هذه الجرائم وضمان محاسبة الجناة.

