أثارت صورة الإفراج عن الإسرائيلية مايا ليمبرج من قبل المقاومة وكلبها ضجة كبيرة في العالم وفي كيان العدو المحتل بعدما كررت المقاومة مشهد الرقي والشهامة بالمحافظة حتى على أرواح الحيوانات المصاحبة لأسرى إسرائيل وفقا لما أمر به الإسلام.

ومع استهزاء اللجان الإلكترونية في مصر والخليج أهدى نجل القيادي في حركة حماس بلال نزار ريان عبر @BelalNezar الكلب لمهرجان أقامته الرياض للكلاب بالتزامن مع محرقة غزة وكتب "بلال"، "هذا الكلب الصهيوني لازم يروح مهرجان الكلاب عند تركي وناسة أكيد بيعطيه جائزة".

https://twitter.com/BelalNezar/status/1729596808114913691

 

الكلب يثير ضجة

أما الإعلامي خليل نصر الله فكتب: "حتى #الكلب المصاحب لإحدى الأسيرات #الإسرائيليات خرج معها من عند #المقاومة بصحة #جيدة.. أبقوه معها طيلة فترة الاحتجاز. هذه مقاومة ترفق بـ #الإنسان و #الحيوان، ولا تمارس همجية أعدائها.".

وأرفق مقطع "نصر الله" مقطع لتسليم مايا وكلبها وعلق "في المقطع عبر كثيرة وكثيرة."

https://twitter.com/khalilnasrallah/status/1729600606627660207


وقال ناشطون إن الكلب يثير ضجة كبرى، ويفند المزاعم الإسرائيلية حول الاعتداء على مايا، والتليفزيون الإسرائيلي ينقل على الهواء أن المقاومة أفرجت عن مايا وهي سليمه بدون كسور مع كلبها، عكس ما كانت تقوله صحافة إسرائيل.

أما الصحفي المصري وليد طه كشف عن معلومة تتعلق بنوع الكلب وقال: "الكلب لو محسش إن البيئة اللي فيها أمان، بيخرب الدنيا ومتعرفش تسكته.. ولو انفصل عن صاحبه شوية، بتجيله حاجة اسمها   separation anxiety وبتبقى عبارة عن عياط صوته عالي ومتواصل.. خصوصاً الكلاب الصغيرة اللي بتبقى خلقة كدة عندها little man syndrome".

https://twitter.com/_WalidTaha/status/1729788967464083709

 

وللجان "الشؤون المعنوية" و"الذباب الخليجي" كتب الكاتب الشاب يوسف الدموكي هذا التعليق: "ألا تخجل؟ حتى الكلب لا ينكر شهامتهم، وأنت تفعل"!

https://twitter.com/yousefaldomouky/status/1729808496516882881

 

أما الناشط الغزاوي أدهم أبو سلمية فعلق عبر (اكس) قائلا: " .. هذه #حماس وهي تخوض معركة الوعي مع العالم كُله.. هذه #حماس التي أخذت على عاتقها أمانة تصحيح صورة الإسلام في الوعي العام للبشرية.. ".

وأضاف @adham922، ".. بعد 50 يوماً من الأكاذيب الصهيونية على العالم تُخرج #كتائب القسام أسيرة صهيونية ومعها كلبها، يظهر في المشهد أن الكلب بصحة جيدة.".

وتابع: "من حافظ على كلب على قيد الحياة 50 يوماً هل سيقتل أطفال ونساء؟! .. هذه أخلاق مقاومتنا واخلاق عدوّنا أنتم تعرفونها..".


https://twitter.com/adham922/status/1729592907768705279

 

وساخرا علق حساب "صاحب السعادة" قائلا:

"كان المفروض نبادل الكلب ده نتنياهو"

https://twitter.com/Happiness_owner/status/1729900065676726464

 

أعجب مشهد

وقالت الصحفية شيرين عرفة إن مشهد تسليم المحتجزة ومعها الكلب "من أعجب مشاهد عملية تبادل الأسرى في غزة على الإطلاق، هو ذلك المشهد لتسليم إحدى الأسيرات الإسرائيليات اليوم للصليب الأحمر برفقة كلبها! لقد ظلت طوال 50 يوما داخل الأسر ومعها الكلب".

وطرحت عدة أسئلة:

● إذا كنا في حالة حرب إبادة جنونية متوحشة، وحصارٍ خانقٍ كاملٍ لقطاع #غزة ، يُصاحبه شح في الطعام والشراب، كيف قبل جنود حماس، بأن تحتفظ الفتاة بالكلب، بينما يحتاج لرعاية خاصة وتغذية ستكون المقاومة هي الوحيدة الملزمة بتقديمها؟!

● كيف لم يفكروا في قتله طوال تلك المدة، وتحملوا وجوده، بينما يمثل نقطة تهديد خطيرة، حيث لا يمكن التحكم فيه، ولا في تحركاته أو نُباحه، وربما تسبب في كشف مكان تواجدهم نتيجة لذلك؟!

فإذا كان العالم قد تعجب من مشاهد الأسرى الذين ودعوا رجال المقاومة بكل حب وامتنان، نتيجة لما لا قوة من معاملة طيبة، اعترفت بها على مضض وسائل إعلام العدو...

فما حالهم اليوم وهم يرون #حماس المنظمة التي يتهمونها بالإرهاب، وهي تحتفظ بحيوان لديها في الأسر (ربما لإصرار الفتاة الصغيرة على اصطحابه)، ثم الاعتناء به وإطعامه طوال 50 يوما وهم تحت وطأة حرب دموية قاسية

إن #حماس التي تمثل نموذجا عظيما لأخلاق الإسلام وتعاليمه، قد نفذت حرفيا ما جاء في كلمات "أبي بكر الصديق" رضي الله عنه (خليفة المسلمين) عندما وصى قائد جيوشه المتجهة إلى فتح الشام، قائلا:

(لا تقتل صبيا، ولا امرأة، ولا هرِما، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شجرا مثمرا، ولا دابة عجماء، ولا شاة، إلا لمأكلة، ولا تحرقن نحلا، ولا تغرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن)

برأيكم: أيهما أحق بأن يحكم العالم اليوم، ويحقق الأمن الذي يرجوه البشر:

-قوانين الغرب الظالمة، وديمقراطياتهم الزائفة، ومواثيقهم التي في كل مناسبة نجدهم، يدوسون عليها بأحذيتهم؟!
-أم قوانين الله، التي شرعها لنا في الإسلام، والتي رأينا نموذجا عمليا لتطبيقها اليوم في حرب غزة، على أيدي رجال المقاومة الإسلامية حماس ؟!

وعلق أحد الناشطين قائلا: “حتى حرب القيم والأخلاق انتصرت فيها حماس والمقاومة في غزة.. أسيرة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها مع كلبها وهي مبتسمة”؛ لتتوالى عدد من التعاليق، بشكل متسارع في التفاعل مع الصورة.

تجدر الإشارة، إلى أنه لأول مرة يتم تسليم المحتجزين ضمن مجموعة مشتركة بين القسام وسرايا القدس، منذ بدء اتفاق التبادل؛ حيث تمت عملية تسليم المحتجزين في جنوب غزة، بتسلم الصليب الأحمر المحتجزين ليتم نقلهم عبر معبر كرم أبوسالم.