اكتشف مسؤولو الصحة الأميركيون حالة غير نمطية من مرض جنون البقر لدى بقرة في مسلخ بولاية كارولينا الجنوبية.

وقالت وزارة الزراعة الأميركية، في بيان لها، إن البقرة المعنية لم تدخل بتاتا قنوات السلخ، ولم تشكل خطرا على الإمدادات الغذائية أو صحة الإنسان في الولايات المتحدة.

وأضافت أن الولايات المتحدة لديها حالة خطر ضئيل، فيما يتعلق بجنون البقر، وأنها لا تتوقع أي آثار تجارية نتيجة لهذا الاكتشاف.

ما مرض جنون البقر؟


مرض جنون البقر اسمه العلمي “الاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري” (bovine spongiform encephalopathy)، وهو اضطراب عصبي يصيب الماشية وينتج عن عدوى بما يسمى “عاملا” يعرف باسم “بريون”، وذلك وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية.

ويعتقد أن هذا “العامل” عبارة عن شكل معدل من البروتين الطبيعي المعروف باسم بروتين “البريون”.

ولأسباب لم تفهم بعد، يتغير بروتين “البريون” الطبيعي إلى شكل ضار يؤدي بعد ذلك إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) للماشية.

وعند انتقاله إلى البشر عبر تناول اللحوم الملوثة، قد يسبب مرض جنون البقر داء كروتزفيلد-جاكوب (Creutzfeldt-Jakob disease) المميت.

وتصيب هذه المتحوّرة غير النمطية بوتيرة متقطعة الأبقار الأكبر سنا، بينما ينتشر الشكل التقليدي للمرض عندما يطعم المزارعون قطعانهم لحوم الحيوانات المصابة وعظامها.

ويمثّل الشكل التقليدي من مرض جنون البقر خطرا أكبر على البشر.

وهذه المرة السابعة التي يكتشف هذا المرض في الولايات المتحدة خلال السنوات العشرين الماضية، وكلها كانت غير نمطية باستثناء واحدة، وفق المسؤولين.