انتشر هاشتاجا (الدنيا بخير) و(بخير لما تساعد) مع مقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرجلين يجمعهما زاوية صغيرة بالقاهرة لمواطن مصري يدعى "بابا رمضان" تبرع بمصوغات زوجته (مصحوبة بالفواتير) لجاره اليمني " أحمد" حتى يعالج بقيمتها ابنته، إلا أن الجار اليمني أخبره بأن الابنة اوفيت، إلا أنه وثق تلك اللحظة التي قد لا تتكرر كثيرا في الوقت الحالي الذي توارت فيه سلوكيات الإيثار والتضحية للغير.

وأظهر الفيديو تعاطف "بابا رمضان"، كما يكنيه أحمد، ثم تظهر عليه علامات الصدمة المفاجئة وينتحب باكيا.

وقال الأب اليمني في مقدمة المقطع المؤثر من داخل الزاوية: "والله ما وجدت أوفى من هذا الرجل في القاهرة"، وساق الخبر الصاعق بوفاة طفلته، وألقاه الأب على مسامع الجار المصري بصبر وهدوء: قائلا "جزاك الله خيرًا وصلت هديتك لكن ابنتي اختارها الله عز وجل.. نقول الحمد لله رب العالمين".

وتابع الأب المحتسب مرددًا الآية القرآنية: "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

وعلق "موفق شلبي" قائلا: "الله يرحمها ويغفرلها ونعم فيك بابا رمضان".


https://www.facebook.com/mwafaq.shalabi/videos/637275421489226


أما الشابة نور خليل (Nour Khalil ) فكتبت: "بابا رمضان، ده الاسم اللي سماه بيه جاره اليمني .. بابا رمضان مواطن مصري حقيقي وجميل، مهتم بالناس اللي حواليه، بأهله وجيرانه، برغم ضيق الحال والظروف الاقتصادية لما سمع ان جاره اليمني في محنة و بنته مريضة وفالمستشفى ومحتاجة رعاية طبية، وهو وعيلته محلتهمش غير الدهب بتاع الزواج أخده وراح بيه قبل صلاة الفجر يقابل جاره اليمني ويديهوله بفواتيره، فوجيء إن بنت جاره وصل خبر وفاتها قبل ما يوصل المسجد انهار تماما كإن بنته هي ماتت.. معرفش بابا رمضان، لكن من فيديو جاره اليمني وهو بيحكي عنه ورد فعله وبكاؤه الحقيقي حسيته وحبيته.. لو حد يعرف بابا رمضان يوصله سلامي وتقديري ومحبتي ويحضنه.. بمثل هؤلاء نحيا ونستمر".

واعتبر أدمن صفحة "الجزيرة-مصر" أنها "مشاهد مبكية لشهامة رجل مصري قدم لجاره اليمني ذهب زوجته ليساهم في علاج ابنته إلا أن القدر عاجلها فانهار باكيًا".

وعلق "أبو محمد الأوفياء" قائلا: "والله إن اللسان يعجز عن وصف وأعجز عن تعبير المشاعر لهذا الرجل الذي سماه بابا رمضان، وبكائه حين علم أن ابنة جاره قد توفيت..، الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته... مشهد حقيقي مؤثر لرجل يمني صابر ومحتسب لله تعالئ.... وجاره المواطن المصري الشهم الذي أبى إلا أن يجلب لجاره اليمني ذهب زوجته لمساعدته حتى يجري اليمني لابنته عمليه لكن فاجأه اليمني أن ابنته قد توفيت، فأجهش بالبكاء". 

وتابع: "إنها بحق إنسانية الإنسان وحق من حقوق الإسلام في حقوق الجوار وحقوق الأخوه في الله تعالى.. كل ذلك حدث في المسجد فجرا في القاهرة وهو ذاهب لعلاج طفلته...! شاهد ردة فعله عندما علم أنها قد فارقت الحياة وتوفاها الله تعالى...؟ .. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقال "أحمد" في المقطع إن "بابا رمضان هو رفيق المسجد.. أخرج لي ذهب زوجته قبل صلاة الفجر ومعه الوصولات حتى أبيعه من أجل ابنتي لين.. لم يصبر العم رمضان وانهار لوفاة ابنة رفيقه في المسجد وجاره، ودعا الأب المكلوم جاره إلى السجود معا حمدا وشكرا لله عز وجل، كما دعا المتابعين إلى المشاركة في جنازة ابنته.