اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، تحت حماية عناصر من شرطة الاحتلال.

يأتي ذلك فيما هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى مجددا. 

وقال بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية: “مع كل الاحترام للأردن، إسرائيل دولة مستقلة. صعدت إلى الحرم (المسجد الأقصى) وسأواصل الصعود إلى الحرم”.

وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى في 3 يناير الجاري، ما أدى إلى إدانات فلسطينية وعربية وإسلامية وانتقادات دولية.

ووفق مصادر إعلام مقدسية، فإن 144 مستوطنًا منهم طلاب يهود اقتحموا "الأقصى" بمجموعات متتالية منذ صباح اليوم.

والمقتحمون هم 68 مستوطنًا، و42 طالبًا يهوديًّا من المعاهد التوراتية التابعة للاحتلال، و70 ضابطا برتب عالية أدناها رتبة "رائد"، و60 عنصرًا من عناصر وضباط المخابرات الصهيونية باللباس المدني.

ويوم الاثنين الماضي، اقتحم أكثر من 200 مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك، رافعين العلم الإسرائيلي، ومؤدين طقوس "السجود الملحمي" الجماعي داخل الساحات.

ويدعو المقدسيون، وفقا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، دائما للحشد والرباط الواسع في القدس، وفي المسجد الأقصى خاصة؛ لإفشال كل مخططات الاحتلال، وصد اقتحامات المستوطنين، في إطار دعوات أطراف في حكومة الاحتلال الجديدة إلى تغيير الوضع القائم في المسجد.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية، وعلى فترتين (صباحية ومسائية)، ما عدا يومي الجمعة والسبت (عطلة رسمية لدى الاحتلال)، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد.