في ٢٠١٤ أدت حوادث مصر المروعة إلى وفاة ٦٢٠٠ شخصا، وفى ٢٠٢١ بعد شبكة الطرق التي دشنها السيسي صارت الوفيات ٧٦٠٠ شخص بزيادة قدرها ٢٠%، بحسب بيانات الحكومة من الجهاز المركزي للتعبئة.


ولم يعرف حتى الآن أسباب العديد من الحوادث، حيث لا تحقيق في العادة يجريه الأهالي مكتفين بالحصول على جثث ذويهم، بيد أن حوادث السير في مصر كثيرة جراء عدم الالتزام بمعايير السلامة، وتهالك الطرق، والمركبات، وعدم التزام السائقين بالإرشادات المرورية، وغياب التحذيرات المرورية والمطبات الذكية على الطرق السريعة.


وعادة ما تنفي السلطات أن تكون سوء حالة الطرق ورداءة تنفيذها سببا في الحوداث، مؤكدة في تقارير رسمية أن العنصر البشري يأتي في المرتبة الأولى من أسباب الحوادث بنسبة تتجاوز 75%.


وعادة ما تقوم وزارة التضامن بصرف تعويض عن سوءحالة الطرق وعدم لياقتها، تحت بند (مساعدات عاجلة) لأسر ضحايا ومصابي حوادث التصادم الضخمة المروعة، بنحو 50 ألفًا للمتوفَّى و25 ألفًا للمصاب!


3 حوادث بيوم


وكان من آخر هذه الحوادث الاثنين 21 نوفمبر، مصرع مواطن وإصابة 11 شخصا آخرين، في حادث انقلاب ميكروباص بـ "صحراوي أسوان"، حيث لا توجد علامات تحذيرية على الطرق أو مطبات ذكية أو حتى رادار.
 

وفي طنطا لقي شخص مصرعه، إثر حادث تصادم دراجة نارية وسيارة على طريق طنطا – المحلة، أمام كارليتو بمحافظة الغربية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.


أما في المنيا، تسبب انقلاب سيارة ربع نقل في مصرع سيدو وإصابة 14 ٱخرين، وتم نقلهن إلى مستشفى سمالوط، بعد أن انقلبت سيارة بيك اب نقل تقل عاملات بالزراعة، على الطريق الصحراوي في المنيا، الاثنين، 21 نوفمبر.


ومن المنيا أيضا، لقيت سيدة مصرعها مساء الأحد 20 نوفمبر، وأصيب 13 آخرون، في حادث سير، وقع في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم، إثر انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي، بحري كمين سمسطا في نطاق محافظة بني سويف، ونقلت المصابات وبينهن رجل، إلى مستشفى سمسطا المركزي، والمصابين لمستشفى الفيوم العام، كونها الأقرب من مكان وقوع الحادث.


حادث الزعفرانة المروع


وفي حادث مروع آخر، لقي ١٢ مصريا مصرعهم في حادث سير مأساوي آخر بطريق الزعفرانة قرب الغردقة على البحر الأحمر، وهو ثاني أسوأ حادث خلال اسبوعين بعد مصرع ٢٤ في سقوط حافلة باحدى الترع بطريق القاهرة المنصورة محافة الدقهلية.


وفي حادث الزعفرانة غارب المروع، تصادمت حافلة ركاب بسيارة نقل ثقيل شرقي مصر، وفق حصيلة أولية.


وفي اليوم نفسه الأحد لقي 3 أشخاص مصرعهم في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالأوتوستراد- القاهرة، ولقي شخصين مصرعهما


مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة نقل بالشرقية، كما لقي شاب مصرعه في حادث سير بطريق الفيوم الآخصاص أثناء عودته إلى البيت بعد الانتهاء من العمل.


حوادث الجمعة السبت


وفي 19 نوفمبر، لقي شخص مصرعه في حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة ببني سويف، ومن بني سويف أيضا لقي شخصان مصرعيهما وأصيب اثنان آخران في حادث تصادم سيارتين.


ويوم الجمعة 18 نوفمبر، لقي شخص مصرعه، وهو من مصابي حادث انقلاب سيارة ربع نقل بترعة السلام في الدقهلية، من إجمالي 21 مصابا ما زالوا على قيد الحياة.


حادث الفرافرة المروع


وخلال هذا الشر أيضا، لقي 14 شخصًا مصرعهم، في حادث تصادم مروع لميكروباص بسيارة نقل على طريق الفرافرة بالوادي الجديد، في 15 نوفمبر، حيث شهدت محافظة الوادي الجديد بصعيد مصر، حادث تصادم مروع بين حافلة صغيرة "ميكروباص" وشاحنة نقل ثقيل؛ أسفر عن مصرع كل ركاب الحافلة وسائق الشاحنة.


الطرق تقتل الأسر


وفي 5 نوفمبر، خيم الحزن على أهالي مطروح عقب مصرع رجل وزوجته وأبنائهما الـ3 في حادث على طريق الضبعة.


ومن سوهاج في 3 نوفمبر، لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرين، في حادث تصادم بين سيارتي أجرة على الطريق الصحراوي في سوهاج.


خسارة مجمعة


وقالت تقارير إن مصر تخسر سنويا نحو 426 مليار جنيه بسبب حوادث الطرق في مصر، بحصيلة 13 ألف قتيل و80 ألف إصابة سنوياً، بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.


ووصل أعلى معدل لحوادث الطرق، في عهد المخلوع مبارك إلى 1577 حادثا، وفي سنة الرئيس د. محمد مرسي إلى نحو 447 حادثا، و2044 حادثا في عهد الانقلاب، بناءا على الجهاز المركزي للاحصاء.