RSV(Respiratory Syncytial Virus)(فيروس الجهاز التنفسي المخلوي) هو فيروس من مجموعة الفيروسات المخاطية، يتسلل إلى داخل الجهاز التنفسي ليعمل على تدمير أنسجة بطانة الشعب الهوائية في الرئتين مسببا الإلتهاب في الجهاز التنفسي. وغالبا ما يصيب الأطفال الأقل من ثلاث سنوات والرضّع وخاصة الخدّج.

كيف يتم الإصابة بفيروس (RSV) ؟


بما أنه من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي فإنه ينتقل عن طريق الهواء أو عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي مثل المخاط واللعاب وذلك من خلال السعال أو العطاس أو الإتصال المباشر.

متى يظهر بفيروس (RSV) ؟


عادة ما يتفشى فيروس (RSV) بداية هطول الأمطار الموسمية في فصل الشتاء أو إذا حصل تغيّر مفاجىء في مناخ المنطقة .

متى نشك بأننا مصابون بفيروس (RSV) ؟


تبدأ الأعراض الأولية بحدوث حمى شبيهة بحمى الإنفلوانزا وذلك بارتفاع درجة الحرارة والسعال وسيلان الأنف وتختفي هذه الأعراض في غضون 5-7 أيام. بعض الأطفال يصابون بحمى تكون أشد من حمى الإنفلوانزا العادية، حيث يعانون من سعال شديد يصاحبه بلغم وقيء، بالإضافة إلى التنفس السريع أو أن صوت التنفس يصبح على شكل صوت الصفير(Wheezing)وهذه من الحالات الشديدة.

إذا أصبنا بفيروس (RSV) إلى أي مدى تسوء حالتنا؟


عادة تبدأ الأعراض بحدوث حمى الإنفلوانزا العادية(Common cold)  ثم ينتقل إلى الحنجرة (Laryngitis)  ليصل إلى القصبة الهوائية ثم إلى الشعب الهوائية(Bronchiolitis) فيحدث إلتهاب في الرئة(Pneumonia).

إلى متى يطول مرض (RSV)؟


يعتمد مدة بقاء المرض على مدى شدة الإصابة به، فإذا كانت حمى الإنفلوانزا العادية فتختفي عادة خلال 5-7 أيام أما إذا إنتقلت العدوى إلى جهاز التنفسي السفلي فغالبا ما يصاحبها سعال وبلغم مستمر وبعض الحالات تصل إلى سحب البلغم من داخل رئة المريض بين الحين والآخر لمدة 2-3 أسابيع.

من هم الذين قد يكونون عرضة للإصابة بفيروس (RSV)؟


الأطفال من هم دون الثلاث سنوات وخاصة الخدّج، كبار السن، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة.

العوامل التي تساعد على زيادة شدة فيروس (RSV)؟


وجود عيب خلقى في القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض القلب، الأطفال الخدّج الذين ولدوا قبل إنهاء 37 أسبوعاً من الحمل وبأوزان أقل من الوزن الطبيعي، أو ضعف في المناعة، بالإضافة إلى الأطفال المخالطين للمدخنين.

كيف يتم فحص فيروس (RSV)؟


يتم الفحص مبدئياً عن طريق أخذ مسحة من مخاط الأنف (Nasal swab)  مثل فحص الإنفلونزا. ومعظم تلك الفحوصات تأتي بشكل الفحص السريع (RSV rapid test)  وفي الوقت الحاضر يتم فحص الفيروس تزامناً مع فحص مرض الإنفلوانزا.

كيف يتم معالجة فيروس (RSV)؟


1)العناية بالمريض بإعطائه السوائل عن طريق الفم أو الوريد لمنع الجسم من الجفاف، إعطائه الأكسجين، سحب البلغم.


2)العلاج بشكل خاص مثل إعطاء المريض دواء البخاخ لتوسيع مجرى القصبة الهوائية، إستعمال قطرات أو رذاذ الماء المالح للحد من تضيق مجرى التنفس ليخف صوت الصفير. في الآونة الأخيرة هناك إفادة علمية تفيد بأن إستعمال دواء Montelukast  يساعد على تخفيف حدة صعوبة التنفس وإحداث صوت الصفير بالإضافة إلى إستعماله بشكل مستمر يقي من الإصابة بنفس الأعراض مرة أخرى.

المضاعفات التي قد تحدث بعد معالجة فيروس (RSV)؟


على الرغم من التشافي من فيروس (RSV) بشكل تام، إلا أن هناك إحتمالية في أن يتكرر الإصابة به مرة أخرى. وغالباً ما يتكرر في الأطفال الذين يعانون من مشاكل في القصبات الهوائية التي تسبب سرعة الإحساس بالتعب أثناء التنفس، وعادة ما يحدث ذلك بعد الإصابة بالإلتهاب في الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى أن هناك دراسة تقول أن المضاعفات تحدث بشكل أكبر في الأطفال المصابين بحالات الربو المزمن والحساسية المفرطة وكذلك من ضعف المناعة في الجسم.

الوقاية والحماية من خطر الإصابة بفيروس (RSV).


إلى وقتنا الحاضر ليس هناك لقاح ضد هذا الفيروس، ومن هنا جاء التركيز على الوقاية في الإعتماد على تقوية المناعة الذاتية الطبيعية للأطفال، وذلك عن طريق الإهتمام بالرضاعة الطبيعية، التجنب في أخذهم إلى الأماكن المزدحمة، أو إصطحابهم أثناء زيارة المرضى. حيث أن أعلى درجات الحماية التي ينبغي الإهتمام بها لمنع تفشي المرض هي المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون أو إستعمال السائل مطهر اليدين بانتظام ، فلا ينبغي التهاون في ترك الأطفال مع بعضهم البعض أثناء اللعب إن كان هنالك طفل مريض، كما لا يسمح إشتراكهم في إستعمال الأدوات الخاصة كالأكواب والألعاب وغيرها. وفي حالة الإشتباه في إصابة الطفل بالمرض فعلى أولياء الأمور إعادتهم إلى المنزل مباشرة.