قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن “معارك شرسة للغاية” تدور “قرب باخموت” الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وهي هدف رئيسي للجيش الروسي منذ أشهر.
وأضاف في خطابه اليومي الذي ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي “الوضع على الجبهة لا يشهد تغيرات كبيرة. تدور معارك شرسة للغاية في منطقة دونيتسك، قرب باخموت وأفدييفكا”.
ومن ناحية أخرى أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء على تدريب لقوات الردع النووي، فيما كررت موسكو للهند والصين اتهامها أوكرانيا بالإعداد لاستعمال “قنبلة قذرة” .
وتنفي كييف أي نية لاستخدام مثل هذا السلاح، ويخشى حلفاؤها الغربيون من أن تكون هذه الاتهامات ذريعة لموسكو لتصعيد النزاع أو لاستخدامها السلاح النووي الذي هدد مسؤولوها مرارا باللجوء إليه في حال تعرضت روسيا إلى تهديد كبير.
وحضر بوتين الأربعاء من غرفة التحكم تدريبا لقوات الردع الاستراتيجي الروسية، أي القوات المسؤولة خصوصا عن الاستجابة للتهديد في حال نشوب حرب نووية. ورغم أن هذا النوع من التدريبات يتم بشكل دوري، إلا أنه يأتي هذه المرة في ظل الهجوم الروسي في أوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان “تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، أجرت قوات الردع الاستراتيجي البرية والبحرية والجوية تدريبات وإطلاقًا عمليًا للصواريخ الباليستية وصواريخ عابرة”.
وعرض التلفزيون الروسي لقطات لطاقم غواصة يستعد لإطلاق صاروخ من بحر بارنتس في القطب الشمالي. وشاركت في التدريبات أيضا طائرات بعيدة المدى من طراز تي يو-95.
وقال بوتين، أمس، إن الولايات المتحدة تستغل أوكرانيا كـ “أداة اقتحام” ضد روسيا وغيرها من دول ما بعد الحقبة السوفييتية.
وأشار إلى أن واشنطن تزيد من تسليح أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة في حربها ضد القوات الروسية، بينما تتجاهل حقيقة أن البلاد تسعى لصنع قنبلة نووية. وجدد قوله إنه “من المعروف أيضا أن هناك خططاً لتنفيذ عمل استفزازي باستخدام ما تسمى القنبلة القذرة”، وهو زعم انتقدته كييف وحلفاؤها في الغرب باعتباره “هراء”.
وفي الأثناء، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، في بروكسل، الأربعاء، في أعقاب اجتماعه مع رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا، إن التهديدات النووية الروسية لن تمنع الحلف من تقديم الدعم لأوكرانيا.