قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، اليوم الخميس، تعليقا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس إن "القرار الصادر عن التصويت يبعث بالسرور باسم الشرعية. ويشكل نقطة تحول".

ومساء اليوم، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتا لصالح قرار يطالب جميع الدول بالامتناع عن نقل بعثاتها لدى تل أبيب إلى القدس، واعتبار وضع المدينة من قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وذلك ردًا على إعلان واشنطن الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

جاء ذلك في تغريدة نشرها جليك، على حسابه بموقع "تويتر"، حيث أضاف أنه تم رفض قرار ترامب الذي هو "خطأ تاريخي جسيم" من قبل أغلبية ساحقة.

واعتبر جليك، أن القرار سيكون مؤثرا جدا من حيث تعريفه الشرعية بشكل واضح، حتى ولو لم يكن ملزما.

وتابع: "الشرعية برزت ضد التهديد والابتزاز. رفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تشديد على الوضعية التاريخية للقدس وإعلان لما هو مشروع".

ولفت إلى أن "صوْت القدس التي رفعتها تركيا باسم العدالة والشرعية، انعكس على ضمير وقرار العالم. يوم سعيد وتاريخي للغاية بالنسبة لفلسطين والقدس. يوم انتصر فيه المدافعون عن الشرعية في العالم".

والقرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويعرب عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة.

ويؤكد أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما يطالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".