ما إن أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- طلبها قوائم من الاحتلال بأسماء العملاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مقابل معلومات عمن وقع في الأسر من الجنود الإسرائيليين، حتى سارع عملاء في غزة إلى تسليم أنفسهم.
ويطرح مطلب القسام جملة تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل ستستجيب وتضحي بشبكة من عملائها، وعما قصدته كتائب القسام عندما قالت "معلومات عمن وقع في الأسر"، والتساؤلات عن وجود أكثر من جندي في الأسر، وهل هم أحياء أم أموات؟
وكان مراسل الجزيرة في غزة نقل عن مسؤول في كتائب القسام قوله إن الكتائب تشترط مقابل الكشف عن مصير من أسروا من الجنود، تسليم السلطات الإسرائيلية أسماء العملاء الذين يتخابرون معها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وكشفت كتائب القسام يوم 20 يوليو الماضي عن أسرها جنديا إسرائيليا، بينما اتهمتها إسرائيل باحتجاز أشلاء آخر خلال اشتباكات شرق رفح.
ورغم أن مراقبين يرون أنه من السابق لأوانه الحكم في ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب لطلب القسام أم لا، على اعتبار أن ملف الجنود والأسرى مؤجل وفق أرجح التقديرات عن الاتفاق الذي تجري بلورته في القاهرة، فإن المطلب لقي صدى فلسطينيا واسعا وصدى إسرائيليا أقل.
فلسطينيا ذكر موقع "مجد" الأمني -وهو موقع فلسطيني يركز على القضايا الأمنية والعسكرية- أنه خلال الساعات الـ24 التي تلت إعلان القسام، سلّم ستة عملاء أنفسهم إلى الجهات المختصة في غزة، بينما أعلن عن اعتقال ثلاثة آخرين.
وقال الموقع إنه سينشر تسجيلا صوتيا لأحد العملاء التائبين عن اتصال بينه وبين ضابط الشاباك وهو يحثه على عدم تسليم نفسه لحماس، مشيرا في الوقت ذاته إلى اعتقال عدد من النساء العميلات أثناء جمعهن معلومات عن مقاومين في مناطق تواجدهن.
وكالات