يتواصل العطاء القسامي والمفاجآت المتتالية، وكل يوم يخرج المجاهدون للاحتلال من حيث لا يحتسب، ويخوضون معه ملاحم بطوليةً ويقاتلون جنوده بكل بسالةٍ وجهاً لوجهٍ انتقاماً لدماء الشهداء التي يريقها المحتل يومياً.


والتي كان آخرها مجزرة الشجاعية والقصف المتواصل لمنازل المواطنين الغزيين، واليوم كان المحتل على موعدٍ مع ضربةٍ جديدةٍ من ضربات القسام الموجعة، التي باغتته وكبدته خسائر فادحة. 

وفي تفاصيل عمليةٍ خلف خطوط العدو شرق بيت حانون أنه وفي صباح اليوم الاثنين 23 رمضان نفذ تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية عديده اثنا عشر مجاهداً عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون.

ثم انقسم المجاهدون إلى مجموعتين كمنتا لدورية صهيونية، وفور وصول الدورية التي قوامها مركبتا قيادة لجيش العدو، أوقعها مجاهدونا بين فكي كماشة، حيث أطلق مقاتلو المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول ما أدى إلى تفحمه.

ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود، بعدها انسحبت إحدى المجموعتين وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال.

فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكاً عنيفاً مع قوة صهيونية خاصة خرجت من موقع 16 العسكري انتهى باستشهاد أفرادها، ليرتقي في هذه العملية البطولية الجريئة 10 من مجاهدي القسام الأشاوس، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام.

وقد اعترف العدو بمقتل 7 جنود بينهم ضباط وإصابة 3 بجراح خطيرة .

وأكدت الكتائب في بلاغها أنها هذه العملية انتقام لدماء شهداء شعبنا وتضرب العدو ضربةً موجعةً، لتحيي أرواح شهدائها أبطال هذه العملية البطولية الذين قاتلوا العدو بشراسةٍ، وكبدوه خسائر فادحةً، لكن الله تعالى شاء لهم أن يرتقوا شهداء وهم صائمون، مقبلين مثخنين في أعدائهم، وإننا نعاهد شعبنا وأمتنا أن نواصل ضرب المحتل ومباغتته والرد على عدوانه وتلقينه دروساً لا ينساها بإذن الله.