خيمّت مجزرة حي الشجاعية، بأجوائها وصورها التي تذكّر بمجزرة صبرا وشاتيلا على الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، إذ انطلقت مسيرات عفوية في المدن الفلسطينية، توعدت الاحتلال الإسرائيلي، ونددت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 
وجابت ثلاث مسيرات، عصر اليوم الأحد، شوارع مدينة رام الله، بينها مسيرة لعناصر من حركة حماس وأخرى لحزب التحرير، بالإضافة إلى مسيرة شبابية عفوية.
 
والتقت جميعها في ميدان المنارة وسط المدينة، منددة بمجازر الاحتلال في قطاع غزة ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
 
وقبل التقاء المسيرات الثلاث، انطلقت مسيرة عفوية خرج فيها العشرات من الشبان، وتزايدت أعداد المشاركين فيها إلى أن وصلت إلى نحو ألف مشارك، قبيل العصر، وسط هتافات غاضبة علت أصوات المشاركين فيها بشكل لافت من دون الحاجة لمكبرات صوت.
 
وهتف المشاركون ضد السيسي، الذي نعتوه بالعميل لأميركا، فرددوا: "يا سيسي يا جبان يا عميل الأميركان"، كما هتفوا للقسام والسرايا والمقاومة وانتصاراتها.
 
لكن المشاركين افتقدوا الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والذي كان له الدور في اتفاق التهدئة السابق في العام 2012، فهتفوا: "يا مرسي وينك وينك قصفوا غزة على عينك".
 
وازداد وقع الهتافات عالياً، فردد المشاركون: "من صفد لام الرشراش كلنا مع الرشاش"، "يا قسام على الحدود سمعنا صوت البارود"، "أبو عبيدة يا قائد اقصفهم بالقواعد"، "الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسام"، "وحدة وحدة وطنية.. فتح وحماس وشعبية".
 
كما هتفوا لغزة وحي الشجاعية الذي تعرض لمجزرة بشعة، ورددوا: "بالروح بالدم... نفديكِ يا غزة"، "وحّد صفّك يا قسام وديها للشجاعية... وازرع الأرض ألغام اقتل الصهيونية".
 
وبدا المشهد وحدوياً، إذ تلاقت أعلام حركة "حماس" والأعلام الفلسطينية مع أعلام حزب التحرير، الذين انتظم نحو ألفين منهم في وقفة تضامنية لأول مرة مع قطاع غزة، في وقت خرج فيه المئات من أنصار "حماس" في مسيرة تضامنية أيضاً. لكن هذا المشهد الغاضب، بدا محاطًا بعناصر من الأمن الفلسطيني بملابس مدنية.
 
وكانت قوات مكافحة الشغب قد أعاقت وصول مسيرة عفوية انطلقت بالعشرات من دوار المنارة، وسط رام الله، باتجاه مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي محافظة رام الله، لكن قوات مكافحة الشغب والأمن الفلسطيني منعتها من الوصول.
 
العربي الجديد