لم تكتفِ مليشيات الانقلاب باعتقال زوجها "طه المراكبي"، وحرمان أسرتها الصغيرة من حنانه ووجوده بينهم، ومواجهتها عبئا لا مثيل له في زيارته بسجنه، ورعاية أبنائها بمفردها؛ بل قررت قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية أن تزيد معاناة السيدة نعيمة وفيق محمد سعد الدين، باعتقالها من منزلها صباح اليوم دون سند قانوني، تاركة أبناءها الأربعة يواصلون البكاء على رحيل أمهم، بعد أن غادرهم الأب مرغما منذ شهور.

وتقبع فى سجون الانقلاب حتى الآن 32 سيدة وفتاة على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة لهن بها لموقفهن من رفض الظلم والتعبير عن رفض الانقلاب العسكري.

كانت حركة "نساء ضد الانقلاب" وعدد من الحركات والمنظمات الحقوقية أطلقت بالتزامن مع اليوم العالمى للمرأة، حملة "أنين حرة" لفضح كافة أشكال العنف والبطش ضد المرأة المصرية التي تواجه أسوأ صور القمع من اعتقال وتعذيب وقتل واغتصاب واعتقال الابن والزوج والأخ، منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب.