27/12/2010
نافذة مصر / وكالات :
أفادت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أن رئيس السلطة محمود عباس أمر مؤخراً بإدخال تغييرات على طاقم حرسه الشخصي، بناء على نصيحة تلقاها من جهاز أمني عربي حفاظاً على حياته، في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات في حركة "فتح"، لا سيما مع محمد دحلان القيادي في الحركة وصاحب النفوذ في أجهزة أمن السلطة التي تسيطر عليها حركة "فتح" في الضفة.
وقالت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها: "إن عباس تلقى معلومات استخبارية، وصفت بأنها "دقيقة" تشير إلى وجود مخطط لشن عمليات تصفية داخل السلطة الفلسطينية والفصائل، بهدف زعزعة الأمن الداخلي، لتهيئة الأجواء لاستهداف قيادة السلطة، بهدف استحواذ دحلان على الرئاسة بعد خلو الساحة له، وهو ما كانت ألمحت إليه بعض المصادر، لا سيما في ظل رفض عباس أي وساطة للمصالحة مع دحلان، الذي أكد في أحاديث مسجلة وصلت رئيس السلطة، بأن عباس ليس أهلاً لمنصبه".
ولم تستبعد المصادر أن تكون محاولة تصفية محافظ نابلس جبرين البكري، نهاية تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، في إطار المخطط، الذي تم الكشف عنه، رابطة ذلك أيضاً بما أعلنه الناطق باسم "أجهزة الأمن" الفلسطينية في الضفة بأنه تم العثور خلال الأشهر الماضية على مخازن أسلحة لحركة "حماس" كانت تعتزم استخدامها لتنفيذ اغتيالات في صفوف قيادات السلطة.
وعلى إثر ذلك، توضح المصادر، قام الرئيس عباس بإدخال بعض التغييرات على طواقم حراساته الشخصية واستبدال بعض منها بوحدة أمن معززة بأفراد مدربين في الخارج، وغير منتمين إلى أجهزة أمنية محلية، حيث تقوم إحدى الدول العربية بالاشراف المباشر على عمل تدريب الوحدة، لافتاً النظر إلى أن هذا ما يفسر الإجراءات الأمنية المشددة في أمن الرئاسة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بتنقلات ولقاءات عباس.
وكان عباس قد قام في المقابل بإدخال بعض التعديلات والتنقلات في صفوف الأجهزة الأمنية، كما قام بسحب الحراسات الشخصية عن بيت دحلان، بُررت في حينه أنها جاءت على خلفية انتقادات دحلان لأداء عباس.
وقالت الجزيرة نت أن أجهزة الأمن بـالسلطة الفلسطينية تلاحق قيادات أمنية وأخرى من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محسوبين على دحلان، حيث اعتقلت عددا منهم وأجرت تحقيقات واسعة معهم.
وبحسب مصادر الجزيرة نت فإن بعض الشخصيات الفتحاوية "الكبيرة" والعناصر الأمنية دلت الشرطة على مخزن للأسلحة في مخيم بلاطة شمال الضفة كانت تخبؤه إضافة إلى العديد من بنادق كلاشينكوف.
وكانت المشاكل قد تفاقمت بين الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان قبل قرابة ثلاثة أشهر لأسباب يعود أهمها لاتهام مساعدي عباس لدحلان بأنه وراء تحريض قيادات في فتح وخاصة ناصر القدوة على أنهم أحق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم، واستلام زمام الأمور بالسلطة.

