04/10/2010

نافذة مصر - كتب/ محمد حمدي:

أقدم مغتصبون صهاينة فجر اليوم الإثنين على حرق مسجد في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن أهالي البلدة إن عددًا من المغتصبين داهموا مسجد " الأنبياء" الواقع غرب بلدة بيت فجار ليلاً، وحرقوا السجاد و12 مصحفًا قبل أن يهرع الأهالي ويشتبكوا بالأيدي مع المغتصبين إلى أن حضر الجيش وفض الاشتباك .

وأوضح الأهالي أن أجزاءً كبيرة من المسجد تضررت نتيجة الحريق، كما أن المغتصبين كتبوا شعارات داخل المسجد باللغة العبرية تحرض على قتل الفلسطينيين وتسيء لمشاعر المسلمين .

وقال علي ثوابتة مدير بلدية بيت فجار لوكالة "رويترز" أن "ستة مستوطنين جاءوا في سيارة الساعة الثانية والنصف وداهموا مسجد الانبياء على مدخل البلدة وقاموا بحرقه وكتابة شعارات بالعبرية منها الحمام رقم 18 ."

واضاف "عندما رأى الناس النار في المسجد هرعوا اليه لاطفائه. كانت النيران اتت على السجاد اضافة الى 15 مصحفا. هذه اول مرة يهاجم المستوطنون مسجد القرية. هناك مستوطنة بالقرب منا اسمها مجدل عوس"

ورجحت قناة الجزيرة الفضائية نقلا عن مدير مكتبها برام الله وليد العمري وجود مخطط متواصل لاقتراف أعمال كهذه، فأشار نقلا عن مصادر فلسطينية إلى أن المستوطنين دنسوا عدة مساجد أخرى في المنطقة خلال الشهور الماضية. ففي 14 أبريل الماضي اقتحم مغتصبون مسجدًا في حوارة ودنسوه بعبارات مسيئة للإسلام ورسموا على جدرانه نجمة داود، كما تم حرق مسجد بقرية ياسوف في ديسمبر الماضي، وشهدت مقبرة بقرية عورتا تخريبا يناير من هذا العام.

ولفت إلى أن التسلسل في هذه الأعمال يشير إلى وجود منظمة إرهابية يهودية تستهدف المساجد خصوصا في محافظة نابلس.

وأوضح أن موقف الحكومة الإسرائيلية من ذلك لا يتعدى التحقيق والاستنكار ومع أنها قامت أحيانا باعتقالات في صفوف المستوطنين فإنها تتساهل معهم.