31/07/2010

نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد قائد كبير في «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأصيب ثمانية من أفراد الأمن والحماية ومدنيان؛ أحدهما طفل والثاني مسن، في حصيلة جديدة لسلسلة الغارات التي نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني واستهدفت أرجاء متفرقة من قطاع غزة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة .

وأكدت "كتائب القسام"، في بيانٍ لها اليوم السبت ؛ استشهاد القائد القسامي عيسى عبد الهادي البطران "أبو بلال" (40عامًا) من مخيم البريج وسط قطاع غزة، فجر اليوم السبت، في قصف غادر من الطائرات الحربية الصهيونية استهدفه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت إن الشهيد التحق بزوجته وأولاده الخمسة الذين استشهدوا في قصف صهيوني استهدف منزلهم خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مشددة على أن شهادته المباركة اليوم جاءت لتختتم مشوارًا جهاديًّا مشرفًا قضاه في عملٍ دؤوبٍ وجهادٍ وتضحيةٍ ومقارعة لقوات الاحتلال.

وأكدت أن هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام، وقالت: "نسأل الله تعالى أن يتقبل شهيدنا، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ونعاهده وكل الشهداء أن نثأر لدمائهم الطاهرة، وأن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر المؤزر بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز".

وقالت مصادر في "كتائب القسام" إن القائد البطران تعرض لما لا يقل عن خمس محاولات اغتيال نجا منها سابقًا بفضل الله؛ إحداها عندما تعرض منزله خلال الحرب على غزة لقصف بتاريخ (16-1-2009)؛ ما أدى إلى استشهاد زوجته منال (35 عامًا) وخمسة من أطفاله؛ هم: إسلام (14 عامًا)، والتوأمتان إحسان وإيمان (11 عامًا)، وبلال (8 سنوات)، وعز الدين (5 سنوات).

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني صعدت من عدوانها مساء أمس الجمعة على قطاع غزة، ونفذت أربع غارات على غزة والمحافظة الوسطى وأنفاق رفح.

ويأتي هذا التصعيد الصهيوني بعد الضوء الأخضر الذي أعطاه العرب لسلطة عباس لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني، في ظل رفض فلسطيني واسع لقرار لجنة المبادرة العربية التابعة للجامعة العربية، وفي وقت حذر فيه قادة فلسطينيون من استخدام الكيان الصهيوني القرار العربي كغطاء لمزيد من العدوان ضد الشعب الفلسطيني.