07/07/2010
نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها الشديد لقبول تقنين الحصار وإعادة إنتاجه، معتبرة أن الحديث عن بضائع ومواد محظورة يكشف زيف ادِّعاء الاحتلال رفع الحصار عن قطاع غزة، ويعني استمرار معاناة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.
وحذَّرت "حماس"، في تصريح صحفيٍّ مكتوب مساء أمس الثلاثاء ؛ من خطورة التعاطي مع تلك السياسة الصهيونية، مطالبة برفع الحصار كاملاً ونهائيًّا، وفتح جميع المعابر البرية والبحرية من قطاع غزة وإليه دون قيد أو شرط.
ودعت الحركة كافة الشرفاء والأحرار في العالم إلى الاستمرار في التضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط حتى يسقط الحصار الجائر.
وكانت وزارة خارجية الكيان الصهيوني قد أعلنت مؤخرًا عما يسمَّى "القائمة السوداء للمواد المحظور إدخالها قطاع غزة"، على الرغم من زعمها تخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات؛ علمًا أن هذه القائمة تشمل الكثير من المواد الأساسية التي يحتاجها أهل غزة، من أغذية ومواد بناء، وأدوات منزلية، وغير ذلك مما لا يمكن الاستغناء عنه.
على جانب أخر فندت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار مزاعم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بتخفيف الحصار على قطاع غزة، وذلك في رسالة وجهتها للرئيس الأمريكي باراك أوباما دعته فيها للعمل على إنهاء حصار غزة ومعاناة أهلها.
ودعت اللجنة في رسالتها الرئيس أوباما للضغط على الحكومة الصهيونية وبنيامين نتنياهو ومطالبته بإنهاء الحصار بشكل كلي وفوري.
وطالبت اللجنة الإدارة الأمريكية بالتعامل بنزاهة وإنسانية مع ملف الحصار، الذي يعتبر مخالفاً لمبادىء القانون الدولي واتفاقية جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما اعتبرت اللجنة - التي يرأسها الدكتور جمال الخضري، النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني - ترحيب البيت الأبيض بالتصريحات الإعلامية الصهيونية حول تخفيف الحصار كان متسرعاً حيث لم يتسنَ له التأكد من تطبيق هذه التصريحات على الميدان.
وكان الخضري قد أكد أنه لا يمكن القول بأن الحصار قد انتهى إلا بتحقيق أربعة مطالب وهي: فتح كافة معابر غزة التجارية، والسماح بتدفق السلع ومواد البناء والاعمار والأسمنت، وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة، وفتح الممر المائي بين القطاع والعالم الخارجي.
وشدد النائب المستقل، على ضرورة أن يدرك العالم حقيقة الوضع في غزة؛ حيث أن الحصار ما زال مستمراً، وأن هناك آلاف المشردين جراء الحرب والحصار. مؤكدا بأن الحصار يخلق معاناة يومية جديدة للفسطينيين في مجالات حياتهم كافة.

