28/06/2010
نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام
نشرت مصادر إعلامية عبرية، أمس الأحد ، عما قالت إنها تفاصيل جديدة عن عملية صفقة تبادل محتملة بين مئات المعتقلين الفلسطينيين والجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة، على الرغم من إعلان الكيان رسمياً تشدده في شروطه مع دخول شاليط عامه الخامس في الأسر.
ونُقل عن "مصادر حكومية" قولها إن اتفاق التبادل سيشمل مقاومين فلسطينيين، يقول الاحتلال إنهم شاركوا في قتل نحو ستمائة صهيوني، مشيرة إلى أن الكيان يبدي استعداداً للإفراج عن نحو مائة معتقل شاركوا في قتل صهاينة، شرط أن يتوجهوا إلى قطاع غزة أو إلى الخارج وليس إلى الضفة الغربية. إلا أن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو رفض الإدلاء بأي تعليق في هذا الصدد.
ونشرت تفاصيل هذا الاتفاق المحتمل فيما اطلقت عائلة جلعاد شاليط حملة واسعة للافراج عن الجندي في الذكرى الرابعة لاحتجازه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الاتفاق المشار إليه لا يشمل المسؤولين عن عمليات استشهادية خصوصا ملهى في تل ابيب العام 2001 (21 قتيلا) وفندقا في نتانيا العام 2002 (30 قتيلا)، كذلك لا يشمل مروان البرغوثي أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية الذي اعتقلته اسرائيل في ابريل 2002 وصدرت بحقه في يونيو 2004 خمسة احكام بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتورط المباشر في اربعة هجمات ضد الاسرائيليين اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص خلال الانتفاضة..
هذا وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الكيان ستضطر إلى الإفراج عن مجموعتين من 450 و550 معتقلا فلسطينيا لاستعادة جلعاد شاليط.
لافتة النظر إلى الضغوط الداخلية التي يتعرّض لها نتنياهو من أجل دفع ثمن الإفراج عن شالط.
من جانبه؛ قال الوزير في الحكومة الصهيونية دانيال هرشوفيتز للصحفيين إن "إسرائيل وافقت على دفع ثمن باهظ جداً، وحتى باهظ إلى حد كبير في نظر كثيرين".
يشار بهذا الصدد إلى صفقة تبادل الأسرى وصلت قبل أشهر إلى مراحل متقدمة، إلا أن التعنت الصهيوني حال دون إنجاز الصفقة.
ويذكر أن سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل في سجونها ما يزيد عن سبعة آلاف فلسطيني، بعضهم مضى عليه أكثر من ربع قرن وهم في الأسر.