27/06/ 2010

نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام / وكالات :

بات نحو ثلث سكان قطاع غزة بلا كهرباء بعد أن توقفت محطة توليد الكهرباء عن العمل مساء الجمعة .

وتوقفت المحطة الجمعة بعد نفاد وقودها، لتنقطع الكهرباء عن ثلث السكان، وبات معدل استفادة الفرد من هذه الطاقة عشر ساعات يوميا.
 
واتهم نائب رئيس سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية الشرعية بغزة كنعان عبيد السلطة في رام الله بتقليص كميات الوقود وبمنع دخوله إلى القطاع، وقال إن ذلك "يثبت رغبتها في معاقبة وحصار شعب غزة".
 
ويمر الديزل الصناعي (أو السولار) اللازم لتشغيل المحطة، والذي يزود غزة بربع حاجتها من الكهرباء، عبر نقطة تسيطر عليها إسرائيل التي وضعت حدودا على الكميات المسموح باستيرادها.
 
وتغطي إسرائيل 70% من حاجات غزة من الكهرباء وتوفر مصر 5%، بينما تغطي المحطة الـ25% الباقية.
 
وتراجعت واردات السولار منذ حولت المفوضية الأوروبية مسؤولية شراء الوقود إلى السلطة الفلسطينية بعد أن انتهى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برنامج مساعدة تشرف عليه.
 
وكان المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، قد أعلن أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة لا زالت تراوح مكانها في ظل عدم تجاوب سلطة "فتح" برام الله مع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة، ورغم وصول "شيك" بالأموال المقررة إليها، مؤكدًا أن الأزمة دخلت في مرحلة الخطر.

وقال عبيد في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الأحد (27-6): "إن سلطة رام الله لم تراع الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة"، مؤكدًا أنها زادت من ضغوطها على المواطنين بالتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر حتى وصلت أزمة الكهرباء إلى حدٍ لم تصل إليه من قبل.

وشدد عبيد على أن شركة توزيع الكهرباء لم تتوقف عن إرسال إيراداتها إلى سلطة رام الله، لافتًا إلى أن الأخيرة لم تلتزم بمبادرة الشخصيات المستقلة لتوفير السولار الصناعي.

وبين نائب رئيس سلطة الطاقة، أن سلطة "فتح" برام الله رفضت كل الجهات التي دخلت كواسطةٍ للحل، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية لا علاقة لها بالأمر التفصيلي، وتشرف على تطبيق القانون وحماية المواطن ما استطاعت.

واعتبر عبيد أن تسييس موضوع الكهرباء بمثابة حلقة متجددة من حلقات المؤامرة والحصار، لافتًا إلى وعي الجماهير بحرب الإشاعة المُشَنَّة ضد الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من جانبه أكد جمال الدردساوي مسؤول العلاقات العامة في شركة كهرباء غزة، أن الأزمة القائمة من أسوأ الأوضاع التي مرت على قطاع غزة، حيث وصل العجز بنسبة 60 %، وبناء عليه يتم ترجمة المتبقي من الطاقة بعمل حسابي حيث يكون إمداد 6 ساعات بالكهرباء مقابل 12 ساعة بدون كهرباء، وهو ما لم يصل إليه وضع الكهرباء بغزة من قبل.

وحمل الدردساوي في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الأحد (27-6) الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الأزمة، مؤكدًا أن هذه الأزمة لم تكن وليدة اللحظة ولم تأتي خلال أيام أو أشهر بل هي أزمة متراكمة وأيضاً أسبابها متراكمة.

وطالب المسؤول، إبعاد الكهرباء عن المناكفات السياسية، معتبرًا أن ذلك هو الخطوة الأولى نحو الحل، وبين أن الجانب الصهيوني يحاول تطوير الأزمة الحالية.

وقال: "يجب ألا ننسى أن الاحتلال دمر على مدار سنوات الانتفاضة أجزاء كبير من شبكات التوزيع، وهو الذي أصدر قرار من المحكمة العليا بتخليص كميات الوقود بما لا يكفي لتشغيل المحطة، ومن منع المواد والمعدات الجانب الصهيوني".

ودعا الدردساوي جميع الأطراف إلى عدم الغرق في التفاصيل التي صنع إطارها العام الاحتلال، مؤكدًا أن الأزمة موجودة أصلاً لكنها تعمقت بسبب الوقود.

كما دعا إلى البحث عن حل جذري للأزمة من خلال تبني مشروعات إستراتيجية كبيرة تلبي الاحتياج العام للمواطنين في غزة، مبينًا أن مشروع الربط الشامل مع الشبكة المصرية ممول ووضعت له الدراسات اللازمة، وتوجد بشأنه كافة الإجراءات القانونية، لافتاً إلى أن الموضوع يتوقف على قرار بالتنفيذ.

وشدد الدردساوي إلى أن حل الأزمة لا يحتاج إلى أكثر من ساعات، ولكنها بحاجة إلى تضافر جهود الجميع لحلها والخروج من هذا المستوى الخطير للأزمة بأسرع المعالجات، ومن ثم البحث عن حلول إستراتيجية.