22/06/2010م
حمل فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حركة "فتح" المسؤولية الكامل عن حملة الاعتقالات المسعورة التي تشنها مليشيا رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ضد كوادر وأبناء "حماس"، محذراً "فتح" من تداعيات تلك الحملات الإجرامية.
وأوضح برهوم، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء (22-6) بغزة، أن هذه الاعتقالات تتزامن مع حملات الاعتقال الصهيوني التي طالت النواب والمقدسيين ومصادرة الأراضي وتوسيع المغتصبات، مما يؤكد وجود التعاون الأمني الخطير بين سلطة فتح والاحتلال لتصفية المقاومة وحماية الكيان الصهيوني".
وأكد أن هذا "التصعيد الخطير سيكون له تداعيات كبيرة ما لم تتوقف حركة عنها فتح وتطلق سراح كافة المختطفين من سجونها، وترفع يدها عن المقاومة"، لافتاً النظر إلى أن هذه الاعتقالات "تدلل على سوء النوايا وعدم جدية عباس وحركته في المصالحة"، مشدداً على أن حديثهم عن المصالحة هو مجرد داعيات كاذبة.
ودعا المتحدث باسم حركة "حماس" كل الفصائل والمنظمات الحقوقية "لمغادرة مربع الصمت، والتحرك الفوري ضد هذا التصعيد والعمل على وقف هذه الحملة الشرسة وفضح هذه الانتهاكات والتدخل الفوري والسريع لإطلاق سراح المختطفين والعمل على ضمانة العيش بكرامة لهم".
كما طالب جامعة الدول العربية "بالضغط على عباس وزمرته لإنهاء ملف المعتقلين السياسيين وقف التعاون الأمني مع الاحتلال الذي تقوده فتح ضد حماس وأنصارها"، محملةً الدول المانحة مسؤولية استمرار الانتهاكات ضدها، داعية إياها "لوقف كل عمليات التمويل لهذه الأجهزة التي تصفي الديمقراطية والتعددية السياسية".
واختتم برهوم حديثه بالتأكيد أن "هذه الجرائم بحقنا لن تفلح في كسر إرادة الحركة وكسر مشروع المقاومة"، مطالباً فتح بالاختيار بين الاستمرار شريكة للاحتلال أو التراجع عن ذلك وإطلاق يدها عن المقاومة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

