31/05/2010
نافذة مصر / وكالات
أدانت الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين الاعتداء الصهيوني الوحشي على سفن أسطول "الحرية لغزة"، مؤكدةً أن مساهمة الحكومة المصرية في الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 3 أعوام هي أحد أهم الأسباب التي شجَّعت العدو الصهيوني على الإمعان في عملية الحصار.
كما طالبت الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب أعضاء النقابات المهنية الطبية العربية في الدول العربية بتنظيم وقفات احتجاجية ضد العدوان الوحشي الصهيوني على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي والعربي بالتخلي عن الصمت المخزي حيال الإرهاب الصهيوني المستمر، والذي طال هذه المرة متضامنين من 40 دولةً أعلنوها صراحةً رفضهم للحصار المفروض على القطاع منذ 4 سنوات.
وحمَّل الاتحادُ الكيانَ الصهيوني والمجتمع الدولي ومنظماته المسئولية الكاملة عما حدث وعن أرواح كل المتضامنين، ومن بينهم الأطباء العرب المتواجدون على سفن الأسطول.
ودعت كلا من الكتلة البرلمانية واتحاد الأطباء العرب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ موقف إيجابي وعاجل تجاه هذه الجريمة, فيما طالبت المجتمع الدولي بتحركٍ عاجلٍ لمحاكمة الصهاينة على جريمةٍ ارتكبت في حق 750 ناشطًا، لم يخالفوا القانون الدولي في إعلان تضامنهم مع شعب محاصر، مؤكدةً أن هذا المسلك الإجرامي يجب أن يُكلِّف العدو الصهيوني ثمنًا باهظًا على المستوى الدولي.
، ودعوا كل الدول العربية والإسلامية بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني، وسحب السفير المصري من تل أبيب, وطرد سفير العدو من القاهرة, ووقف تصدير الغاز المصري للكيان, فضلاً عن ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة, وفتح جميع المعابر المصرية أمام الشعب الفلسطيني الشقيق ، والرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة كأول رد فعل عملي على هذا الهجوم الوحشي.
من جانبه أكد الكاتب الكبير فهمي هويدي أن وقت الكلام وأحاديث الشجب والإدانة والاستنكار للممارسات الصهيونية قد فات، مطالبًا حكام العرب والمسلمين أن يتحلوا بحدٍّ أدنى من المروءة والشجاعة والكرامة، ويتخذوا قرارًا فعليًّا لردع الكيان الصهيوني.
وقال خلال مداخلةٍ مع فضائية (الجزيرة) ظهر اليوم: إن جريمة الاعتداء على "أسطول الحرية" عرَّى الموقف العربي الذي يتحدث عن أمل السلام والمفاوضات، وأوجب على جميع الدول المتصالحة مع الكيان الصهيوني والمشاركة في حصار غزة أن يراجعوا مواقفهم حول المفاوضات ومباحثات السلام المزعوم.
وأضاف أن القرار العربي الرسمي المنتظر يجب أن يشمل طرد السفراء الصهاينة من بلادنا، ووقف التلاعب بقضية السلام، ووقف مشاركة بعض الدول في الحصار المفروض على غزة.
ووصف الجريمة الصهيونية بأنها استهتار بالغ بكل شيء، وازدراء شديد للعالم العربي والقانون الدولي، وعربدة صهيونية عبر استخدام مفرط للقوة ضد أناس يمثلون عشرات الدول جاءوا حاملين طعامًا ودواءً للمحاصرين في غزة.
ويحمل أسطول الحريه نحو 750 متضامنًا من عدة دول، من بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم 10 نواب جزائريين، إضافةً إلى نحو 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المُوجَّهة إلى سكان غزة.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشابًا، و100 منزل جاهزة لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الصهيونية على غزة مطلع عام 2009م، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية للمعوقين حركيًّا، لا سيما أن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معوق بغزة.

