29/04/2010
نافذة مصر / بي بي سي / المركز الفلسطيني للإعلام :
قال مسؤولون فلسطينيون إن أربعة فلسطينيين لقوا حتفهم في نفق للتهريب تحت الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وقالت حركة حماس، أنه تم ضخ الغاز الخانق في النفق من جانب السلطات المصرية مما أدى إلى مقتل الفلسطينيين الأربعة.
وشدَّد أبو زهري قائلاً: "نذكِّر هنا أن الاعتماد على الأنفاق كان خطوةً اضطراريةً لجأ إليها الشعب الفلسطيني من جرَّاء الحصار"، لافتًا إلى أن البديل عن ذلك ليس قتل المواطنين، بل فتح معبر رفح، والسماح للمواطنين بالتزود بالمواد وغيرها. واختتم حديثه ناعيًا شهداء الحادث المؤسف، ومطالبًا "الجامعة العربية" بتحمُّل مسؤولياتها تجاه الحصار، والعمل بشكل جادٍّ لإنهائه.
وقال أبو زهري -خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة، صباح اليوم الخميس "إننا نتابع ببالغ القلق التطورات على الحدود مع الجانب المصري، والتي أدَّت إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم جراح خطيرة من جرَّاء رشِّ الأمن المصري للغاز السام في أحد الأنفاق".
واستنكر أبو زهري الحادثة، مبينًا أنها لم تكن الأولى؛ "فقد سبق أن سقط 145 شهيدًا فلسطينيًّا في الأنفاق، فيما قُتل 45 منهم من جرَّاء رشِّ القوات المصرية الغاز السام في الأنفاق".
وكانت تقارير صحفية قد أفادت نقلا عن مصادر طبية في غزة أن الضحايا اختنقوا بعد ان تداعى النفق.
وقال مسؤول في الشرطة الفلسطينية ان قوات الامن المصرية فجرت قنبلة تحت الارض، مما دمر نفقا كان يعمل فيه سبعة من المهربين الاربعاء.
وتوفي ثلاثة منهم جراء استنشاق الدخان وتوفي رابع بسبب الانقاض المتطايرة.
ونقل ثلاثة اخرون الى مستشفى في رفح الفلسطينية مصابين بجراح.
وتسعى القاهرة لإغلاق شبكة الأنفاق التي يحاول من خلالها سكان قطاع غزة التغلب على الحصار الاسرائيلي.
وتقيم مصر جدارا ضخما تحت الارض على طول الحدود مع غزة لوقف التهريب بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لإغلاق مئات الأنفاق.
وسيبلغ طول الجدار المشيد من الصلب والمضاد للقنابل من 10 إلى 11 كيلومترا، ويمتد إلى عمق 18 مترا تحت سطح الأرض.