17/03/2010

نافذة مصر / أ ف ب

أعربت أوساطٌ أمنيةٌ صهيونيةٌ عن تقديرها سلطة رام الله وميليشياتها للإجراءات القمعية التي مارستها بحق المواطنين في الضفة لمنع نصرة المسجد الأقصى المبارك، وعدم انزلاق الاحتجاجات الأخيرة في القدس والضفة الغربية إلى انتفاضةٍ ثالثةٍ بسبب ما سمَّته "حالة الضبط الأمني التي تقوم بها أجهزة "فتح" الأمنية والمستوى الجيد من التنسيق الأمني بين الطرفين"

وقال مصدر عسكري صهيوني ان ضباط وجنود الاجهزة  الامنية الفلسطينية نزلوا الى مواقع الاحداث والاماكن التي يتوقع ان تتصاعد فيها المواجهات ويتعاملون مع الشبان الفلسطينيين قبل ان تصل اليهم قوات جيش الاحتلال موضحة ان ذلك ابعد شبح  المواجهة الدامية مع الجيش الاحتلال.

وأضاف أن التنسيق القائم بين ضباط الجيش وقادة أجهزة "فتح" الأمنية يحول دون قيام الفلسطينيين بخطوات ضد ممارسات الاحتلال، ومن ثم تدهور الأوضاع والفوضى وفقدان السيطرة، وأن التنسيق يعتمد على مصالح مشتركة بين الطرفَيْن، على حد قوله.

وأشاد بميليشيا عباس قائلاً: "إنها تعمل بسرعة ونجاعة على تفريق أعمال الشغب"!!.

ومكافأة منها لذلك التعاون رفعت الدولة العبرية اليوم الأربعاء الإغلاق التام الذى فرضته لخمسة أيام متتالية على الضفة الغربية المحتلة، فى حين أبقت على تأهب الشرطة فى القدس الشرقية المحتلة خشية وقوع مواجهات جديدة.

وقال متحدث باسم الجيش الصهيوني لوكالة فرانس برس انه "طبقا لقرار وزير الدفاع ايهود باراك رفعنا خلال الليل الاغلاق الذي كان معمولا به (منذ 12 مارس) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

من جهته قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد ان "حوالى ثلاثة الاف شرطي لا يزالون من جهتهم في حالة تأهب في القدس، ولا سيما في القدس الشرقية"، التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها اليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.

واضاف روزنفيلد ان قرار منع الرجال الفلسطينيين دون الخمسين عاما وجميع الزوار غير المسلمين من دخول باحة المسجد الاقصى لا يزال ساريا.