27/02/2010م
ألمحت تقارير صحفية عبرية إلى حاجة جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي "الموساد" إلى عملاء جدد، لا سيما من مزدوجي الجنسية، وذلك في أعقاب كشف أفراد وحدة خاصة في "الموساد" ارتكبت جريمة اغتيال محمود المبحوح القيادي العسكري في حركة "حماس" في إمارة دبي قبل أكثر من شهر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه شرطة دبي أنها على ثقة كاملة بأن مرتكبي جريمة اغتيال المبحوح، وعددهم ستة وعشرون شخصاً حتى الآن، ينتمون إلى جهاز "الموساد" الصهيوني، بل إن معظمهم يتواجدون حالياً داخل الكيان الصهيوني.
وذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الصهيونية، في عددها الأخير، على صدر صفحتها الأولى وبالبنط العريض، أن "قفزة ملحوظة" قد حدثت في عدد مراجعات الصهاينة المعنيين بالانضمام إلى صفوف الموساد والعمل فيه، مرجعة ذلك إلى كشف شرطة دبي لأسماء وصور شبكة كبيرة من جهاز "الموساد"، والتي تتهمها شرطة دبي وحركة "حماس" باغتيال المبحوح.
وأشارت، تحت عنوان فرعي "مفعول قضية المبحوح"، إلى أن الموقع الإلكتروني لجهاز "الموساد" على شبكة الانترنت فعّل مؤخراً إعلاناً عن الوظائف الشاغرة "مطلوب .."، التي يمكن بواسطتها إرسال نبذة عن حياة المراجعين المهتمين بالانضمام إلى صفوف الموساد والعمل فيه، حيث تشير تقديرات بأن المستهدفين في هذه الوظائف سيكونون من حملة الجنسية الصهيونية والأوروبية أو جنسيات أخرى، وذلك استناداً على سلسلة من عمليات الموساد الخارجية التي تم فيها استخدام جوازات سفر أوروبية على وجه الخصوص.
وتخلص الصحيفة إلى القول أنه "إذا صح ما نُشر في وسائل إعلام أجنبية من أن نشر صور قتلة المبحوح قد "فضح" حوالي نصف عدد أفراد وحدة المغتالين التابعة للموساد والمسماة بـ "كيدون" (والتي يتكوّن أفرادها من ثمانية وأربعين شخصاً)؛ "فما من شك في أنه سيكون بوسع الموساد تجنيد عملاء سريين الآن لسدّ النقص في عدد العملاء"، حسب تعبيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

