14/02/2010
أقرَّ قياديٌّ في حركة "فتح" وأحد أقطابها الإعلامية بأن الغالبية من كوادر الحركة والسلطة متورِّطةٌ في قضايا فساد؛ كتلك التي تورَّط فيها مدير مكتب الرئاسة رفيق الحسيني، وذلك في إطار محاولته التهوين من واقعة ما تمَّ الكشف عنه.
وقال حافظ البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ورئيس تحرير جريدة "الحياة الجديدة" الناطقة بلسان سلطة "فتح" في الضفة: "الفرق بين أغلبنا وبين ضحية شريط القدس.. كاميرا فقط"، في إشارةٍ صريحةٍ إلى تورُّط غالبية قيادة السلطة في قضايا فساد أخلاقي، لكن لم يتم تسجيلها بالكاميرات بخلاف ما جرى مع الحسيني، الذي صوِّرت فضيحتُه من قِبَل جهاز المخابرات التابعة لحركة "فتح".
وأقرَّ البرغوثي بأن "أجهزة أمن السلطة" غير منشغلة بالهمِّ الوطني، وإنما تكرِّس وقتها من أجل قضايا الابتزاز الداخلي عبر تصيد الأخطاء.
وقال: "يأتي الفيلم (الخاص برفيق الحسيني) في خضمِّ شكوى للدولة العبرية من أن هناك حملةً دوليةً لنزع الشرعية عنها؛ حيث يواجه المسؤولون "الصهاينة" مسيراتٍ غاضبةً في كل مكان يزورونه، وحيث ترفع قضايا في المحاكم لاعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بفضل جهود فردية أو لجمعيات ومنظمات حقوقية دولية ولا علاقة للنظام العربي بها، بل لا علاقة لنا كفلسطينيين بها؛ لأننا منهمكون في إنتاج أشرطة "بورنو" ومكائد يستخدمها الاحتلال لمحو آثار أية حملات ضده في الخارج".
ولفت إلى أن هذه الأجهزة الأمنية سبق أن أنتجت وأعدت عشرات الأشرطة الساخنة لمسؤولين من حركة "فتح" والسلطة وقعت في أيدي حركة "حماس" بعد عملية الحسم العسكري عام 2007م.
___________
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام