10/02/2010

نافذة مصر / كتبت - أسماء أحمد:

كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي موثق بالصور الفوتوغرافية ، عن حدوث تشققات واسعة وخطيرة في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك ، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين باب حطة وبين المدرسة الشرعية للبنين ، وأن هذا التشقق تصل مسافته نحو سبعة أمتار طولاً ، ويقع بين غرف سكنية تقع فوق متوضآت النساء.

وبينت المؤسسة أنه من خلال متابعتها ورصدها المتكرر للمنطقة أن التشققات تزداد مساحتها يوما بعد يوم ، وأنها تشققات خطيرة جداً وإن تعددت تحليلات أسباب حدوثها "

فيما أشارت إلى أنه بحسب المعلومات التي تجمعت عندها فإنّ التشقق نفسه حصل قبل سنين ولكن تمّ تصليحه ، ولكن يبدو أنه وبسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة في نفس الوقت خاصة في منطقة المدرسة العمرية ، فقد وقعت هذه التشققات وازدادت في الفترة الأخيرة.

وأكدت المؤسسة أنها قد تجمع لديها من القرائن ما يرجح حدوث التشققات بسبب الحفريات الإسرائيلية في المنطقة ، من ذلك ما أفاد به أهل القدس ممن يجاورون منطقة باب حطة والأسباط ، وتحديدا في منطقة المدرسة الصلاحية ، قيام جهات إسرائيلية إحتلالية في الأسبوع الماضي بزيارات لمنطقة المدرسة الصلاحية - المقابلة لموقف الأوقاف وباب الأسباط أيسر طريق المجاهدين - ودار حديث عن فحص إمكانية فتح باب ومخرج إضافي للنفق اليبوسي - نفق الجدار الغربي - علما ان هناك مخرج للنفق اليبوسي بجوار المدرسة العمرية على طريق المجاهدين ، وتبع ذلك قيام جهات يهودية إستيطانية بفحصوات هندسية مشبوهة في اليومين الأخيرين.

وذكرت المؤسسة بحسب معلومات وردت إليها شفعت بشهود عيان ، أن الإحتلال يقوم بإخراج كميات كبيرة من الأتربة المستخرجة خلال حفرياته ، وفي نفس الوقت يقوم بإدخال كميات من الأخشاب المقوى الى نفس المنطقة .

وأشارت " مؤسسة الأقصى " أن هذه الحفريات يُعرف بعض تفاصيلها ، وأخرى خافية ، لا يعرف حجمها او اتجهاها ، لكن المؤكد أن هذه الحفريات تؤثر على بناء الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك .

ونوهت مؤسسة الأقصى إلى أنها إذ "تكشف عن هذه التشققات وتعرضها فإنها تؤكد خطورة التشققات في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، وإن تعددت تحاليل أسباب حدوثها، فإنها تدعو في نفس الوقت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني الى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، في وقت أخذت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تصعّد من إستهدافها للمسجد الأقصى المبارك ، وأن حفريات الإحتلال هي جزء من الإعتداء الصارخ على المسجد الأقصى المبارك".