02/02/2010

نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام

قام مجهولين فجر اليوم بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في سيارة قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية أنه تم وضع عبوة ناسفة قرب سيارة القيادي في "حماس" يوسف صرصور "أبو عمر" في مخيم خان يونس وهي من نوع "سوبارو" ما أدى لتدميرها وتضرر عدد من المنازل و إصابة طفلين بشظايا الزجاج المتطاير نتيجة الانفجار الشديد ، وتم نقلهما إلى "مستشفى ناصر" بخان يونس .

من جانبها طوقت أجهزة الأمن الفلسطينية محيط المنطقة وباشرت بفتح تحقيق بالحادثة.

من جهته قال القيادي أبو عمر إنه في حوالي الساعة الثالثة فجرًا، سمع صوت انفجار ضخم هز المنطقة، معتقدًا أنه قصف بطائرات الـ"إف 16"، وعند استطلاع الأمر تبين أن الانفجار وقع في سيارته المتوقفة أمام المنزل، بواسطة عبوة ناسفة شديدة الانفجار، مشيرًا إلى تضرر عدد كبير من المنازل المحيطة.

وأكد أبو عمر أن "هذا العمل جبان، وينم عن عقلية متخلفة لا ترتقي إلى الإنسانية؛ كونه كاد يُلحِق أذى بالأبرياء من أهل بيته وجيرانه"، دون أن يتهم أحد أو جهة، تاركًا الأمر لرجال الشرطة في الحكومة للتحقيق لمعرفة الجناة.

 بدوره أكد حماد الرقب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في خان يونس ، أن يد العدالة ستطبق على يد المجرمين الذين أقدموا على تفجير سيارة أحد قادة الحركة في مخيم خان يونس فجر اليوم الثلاثاء .

وقال الرقب "يأبى المنفلتون من خفافيش الظلام إلا استمرار في مخططاتهم الخبيثة والإجرامية، في محاولةٍ لزعزعة الاستقرار الأمني في قطاع غزة الصامد، عبر عمليات التفجير وزرع العبوات، في إطار إستراتيجيةٍ مشتركةٍ مع الاحتلال الصهيوني للنَّيْل من إرادة هذا الشعب الأبيِّ وإعادة إنتاج "الفوضى الخلاَّقة" التي قُبِرَت، ولن يُسمَح بعودتها بأي شكلٍ من الأشكال".

وأضاف إن الحرية التي قد تعطى أحيانا بصورة بالغة يراد من ورائها أن تستخدم ضد المقاومة وفصائلها وقياداتها لكي يحدث تحجيم لهذه الحرية , موضحا أن الحركة تعد أبناء الشعب بتوفير القدر الوافر من الحرية ولن تسمح بأي مضايقات.

وأكد الرقب على أن استهداف سيارة فجر اليوم في منطقة مكتظة بالسكان كالمعسكر هي من أفعال الجبناء والغادرين الذين لهم نماذج كثيرة في غدر أهل البلاد.

وشدد على أن "هذا العمل الإجرامي لن يحرف بوصلتنا، ولن ينجح في النَّيْل من عزائم شعبنا ومجاهدينا، ويقينُنا وثقتُنا بالله كبيرة ثم بالأجهزة الأمنية التي شرعت في التحقيق في هذا الحادث وكشف ملابساته وملاحقة المجرمين الذين ستقتنصهم العدالة ليلاقوا نكال ما اقترفت أيديهم".