24/01/2010م
كشف قائد ميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس أن مجاهدو الكتائب استفادوا بعض الدروس والعبر من خلال تجاربهم السابقة في مقارعة الاحتلال الصهيوني الأمر الذي جعلهم يتبعون أساليب جديدة فاجأت العدو خلال معركة الفرقان.
وقال القائد في لقاء مصور للمكتب الإعلامي لكتائب القسام نشر في فيلم رجال الفرقان : "كان المجاهدون في مراحل المواجهة السابقة يعتمدون على إستراتيجية الضرب والخروج إلى الشوارع والتحرك تحت نظر الطائرات والتقنيات الصهيونية، أما في معركة الفرقان فكانت المواجهة مختلفة تماما".
مواجهة الأشباح
وتابع "لقد ابتكر المجاهدون العديد من الطرق لمواجهة العدو دون الظهور على وجه الأرض، ودون رؤية طائرات الاستطلاع الصهيونية لهم، فلقد سددوا وضربوا العدو الصهيوني العديد من الضربات حتى أصبح العدو يعتقد انه يواجه أشباح فلا يرى مجاهدون، ولكن توجه إليهم الضربات القاسية بفضل الله.
وأشار إلى أنه من الدروس المستفادة في معركة الفرقان هو تحقيق التماس بين مجاهدو الكتائب وبين العدو، قائلا: " في السابق كنا نعتمد على الضربات البعيدة، أما الآن وفي معركة الفرقان فلقد تحققت مبادئ التماس والمواجهة المباشرة سواء المنازل التي تحصن بها العدو أو من مواجهتهم في الكمائن، ومهاجمتهم من الخطوط الخلفية".
وأكد أن جنود جيش الاحتلال الصهيوني لا قبل لهم بمجاهدي القسام، وقال: " عندما التقينا بهم في المعركة كان جنوده يفرون من الخوف والذعر أثناء المواجهة في ساحات المعركة، فهم فقط جنود يعتمدون على التقنيات الحديثة، والتحرك تحت حراسة الطائرات من الجو، ولا قبل لهم بمجاهدي القسام في ساحات الوغى".
أسلوب التخفي
إلى ذلك أكد الخبير في الشئون العسكرية العميد الركن أمين حطيط أن حماس بقدراتها العقائدية والسياسية والعسكرية استطاعت أن تقلب خلال الحرب المفاجأة الإستراتيجية الصهيونية المدمرة إلى مفاجأة تكتيكية يستطاع امتصاصها، وهذا هو الذي فاجأ الكيان وقلب منتهيات الحرب إلى غير ما يريد العدو الصهيوني.
وشدد حطيط في تصريح خاص للمكتب الإعلامي لكتائب القسام أن أحد أهم الأسباب التي عززت من صمود المقاومة، خلال معركة الفرقان هو اعتماد كتائب القسام على أسلوب كل شيء مخفي أو محصن.
وتابع حطيط "لأن العدو لديه الإمكانيات لتدمير كل ما هو ظاهر على سطح الأرض، ولكن ما هو مخفي لا يستطيع تدمير، وما هو محصن عميق في باطن الأرض لا يستطيع تدميره، وإن اكتشفه لا تفيد القنابل في تدميره".
شهادة هزيمة
وأكد حطيط على أن هذه الأساليب التي اتبعتها المقاومة مكنها من الصمود وكان باستطاعتها الصمود بأكثر من ذلك بكثير، فكتائب القسام خاضت حرب لمدة قرابة شهر تقريبا، ولم ينفذ مخزونها وبقي لديها مخزون من السلاح، واستمرت في إطلاق الصورايخ في وتيرة متواصلة على عمق الكيان الصهيوني.
ونوه حطيط إلى أن الكيان الصهيوني شهد على نفسه بالهزيمة، وقال:"دولة الاحتلال اتخذت قرار وقف الحرب من غير انصياع لقرار من مجلس الأمن، أو من غير اتفاق مع المقاومة لأنها أدركت أن هجومها لن يحقق أهدافه، وبالتالي قراها المنفرد بوقف العمليات ثم الانسحاب تكون قد استجابت بدقة للمعاير التي تصنف فيها الهزيمة، والتعريف المعتمد للهزيمة لدى المهاجم أنه عندما يقرر وقف هجومه لأنه يدرك أنه لم يحقق أهدافه، فهي بقراها المنفرد شهدت على نفسها بالهزيمة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : موقع القسام

