27/12/2009

أكد العميد أركان حرب صفوت الزيات الخبير في الشؤون العسكرية :" أن حركة حماس ما زالت لديها القدرة والسلطة في قطاع غزة بعد عام من الحرب وإن كان هناك تهدئة ولكن علينا أن نتذكر أنه على التوازي مع هذه التهدئة فإن هناك عملية إعادة تسليح وإعادة تدريب للكوادر القتالية لحماس ورفع مستويات القدرة القتالية لها".

وأشار العميد صفوت الزيات :"  أنه في الذكرى الأولى للحرب على غزة عندما نتحدث عن تقييمنا لأداء المقاومة سنتحدث عن ما هي الأهداف التي من أجلها شنت الحرب وبعد عام هل هذه الأهداف حققت نتائجها أو حققت الغاية منها أم لا؟ الطرف الصهيوني وضع ثلاثة أهداف وقرر أن تكون أهداف الحرب التي شنها على قطاع غزة ، الهدف الأول هو عملية تقليص القوة العسكرية لحركة حماس ومن ثم تقويضها سياسياً والعمل على إنهاء وضعها كسلطة في قطاع غزة ربما الهدف الثاني كان يتحدث عن الردع واستعادة مصداقية الردع الصهيوني من خلال هذه العملية التي استخدمت فيها الكثافة النيرانية بكثافة غير مسبوقة في أي صراع عربي صهيوني سابق، وثالث الأهداف كان الحديث عن جلعاد شاليط.. والإفراج عنه دون مقابل.

مضيفاً " أن الثلاثة أهداف التي قررتها دولة العدو لم يتحقق شيء منها حتى الآن، وما زالت حماس لديها القدرة والسلطة في قطاع غزة وإن كان هناك تهدئة ولكن علينا أن نتذكر أنه على التوازي مع هذه التهدئة فإن هناك عملية إعادة تسليح وإعادة تدريب للكوادر القتالية لحماس ورفع مستويات القدرة القتالية لها، بالعكس أنا أتصور بأن التهدئة كانت لصالح حماس بدرجة عالية للغاية بمعنى أنها استعادت مستوياتها من القدرات القتالية وطورتها بشهادة الصهاينة أنفسهم بوصول أنظمة جديدة لحركة حماس".

وتابع " أن العنصر الثالث وهو شاليط ، وحماس تدير مفاوضات جيدة للغاية وحتى الآن هي متمسكة بمطالبها وقد نشاهد خلال الأيام القادمة عملية مبادلة، وهذا يدل على أن الهدف الثالث للكيان لم يتحقق، إذاً نحن أمام حركة مقاومة إلى حد ما تتمتع بدرجة عالية من الرشد والعقلانية وأنها استطاعت أن تفشل الأهداف الثلاثة التي من أجلها شنت دولة الاحتلال حملتها على قطاع غزة.

وأشار العميد صفوت الزيات إلى " أن أكثر الأوراق ربحا للمقاومة هو أنها أصبحت تدرك كيف تدار العملية القتالية، وأصبحت تمتلك قدراً من الكفاءة القتالية في حروب المدن، إلى حد كبير ووصلت بأنظمتها الصاروخية إلى مناطق بعيدة في العمق الصهيوني لم تكن موجودة في أي صراعات".

وأضاف" المقاومة الفلسطينية إلى حد كبير أصبحت قدرتها على إحداث تكلفة كبيرة في الطرف الصهيوني إلى نحو خاص، أجبرته على أن يعيد حساباته مرة أخرى لأنها فشلت في الدخول في مناطق ذات كثافة سكانية على نحو ما يتكرر الآن في الضفة الغربية،و أصبحت ذات تكلفة عالية،وقد أصبح الطرف الصهيوني إلى حد كبير ممتنع عنها بصورة أو بأخرى"

مشيرا إلى أن " هناك حديث لدى الصهاينة عن شبكة أنفاق ضخمة تقيمها المقاومة في غزة وفي خانيونس وفي رفح،و هناك حديث عن أنفاق هجومية وأيضا عن أعداد الصواريخ التي أصبحت لدى المقاومة يتحدثون عن أنها ربما تكون بالآلاف، ربما كل هذه الأمور جعلت من هذه القدرة البنائية الجديدة لدى حماس ما يعني أنها تترجم إلى تكلفة عالية في غير صالح الطرف العسكري الصهيوني على نحو خاص وبالتالي سيكون إلى حد كبير حذر في كل العمليات القتالية المستقبلية ".

 مبيناً أن الحرب القادمة إذا فكر العدو الصهيوني بشنها ستكون قصيرة للغاية وربما تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام القوة الجوية، لتقليل الخسائر البشرية لدى جنوده.

________________

المصدر : القسام