فوجئ أحد الطلاب المعتقلون في أحد سجون الانقلاب بمنع إدخال "خريطة العالم" التي يحتاجها في دراسته وجلبها له والده خلال الزيارة الأخيرة له إلى السجن، جاء ذلك في واقعة يرويها معتقل آخر نقلا عن صديقه.
وفي التفاصيل، رفض الحارس المسؤول عن التفتيش إدخال الخريطة، بل وقام بمحادثة احد الضباط المسؤولين، الذي لم يكن موقه أقل غرابة من الحارس، حيث رفض إدخالها، قائلا للأب أنه جلبها لابنه للاسترشاد بها في خطة هروب، وأنه قد يستخدمها بعد خروجه كي يحدد وجهته بعد النجاح في الهرب !.
وتمتلئ سجون الانقلاب بمثل هذا المواقف التي تثير البكاء لا الضحك، ويحدث معظمها بسبب رغبة القائمين على السجون ومراكز الاحتجاز في توقيع أقسى درجات التنكيل بالمعتقلين السياسيين الذين في حوزتهم، أو بسبب ضعف المعرفة، الذي يسيطر على الكثير من الضباط والأمناء والجنود المسئولين عن التعامل مع هؤلاء المعتقلين، الذين يكون أغلبهم من المثقفين.

