19/11/2009
 
نافذة مصر/ الجزيرة نت / وكالة معا الإخبارية

أعلنت جمعية واعد للأسرى والمحررين بقطاع غزة استعدادها لجمع مبلغ مليون دينار أردني (1.4 مليون دولار) لمن يأسر جنديا إسرائيليا لمبادلته بأسرى فلسطينيين.
 
وطلبت الجمعية في بيان لها أن يتم أخذ الأمر على محمل الجد, مضيفة أنه على الجميع العمل بكل الوسائل المتاحة للإفراج عن الأسرى الذين "تمارس بحقهم أبشع الوسائل الإجرامية".
 
وأشارت واعد إلى أن إحدى الجمعيات الإسرائيلية عرضت عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مصير جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. 

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن سكان قطاع غزة يتلقون يوميا مكالمات هاتفية تحاول إغراءهم بعشرة ملايين شيكل إسرائيلي (2.65 مليون دولار) مقابل معلومات عن مكان شاليط.

وأضافت واعد إلى أن اللجوء إلى هذه الطرق يؤكد الفشل الذريع للاستخبارات الإسرائيلية.
 
من جهتها أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية الشرعية عن تأييدها الكامل للحملة .

وقال رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بأن الاحتلال يسخر كل إمكانياته العسكرية والاستخباراتية والمالية للحصول على جنديه المخطوف في غزة.

وأضاف "أسرانا اعز علينا من أنفسنا، لذلك لن ندخر جهداً في إطلاق سراحهم وبكل الطرق، بما فيها تحفيز وتشجيع الشعب الفلسطيني وتشجيعه على خطف الجنود لمبادلتهم بأسرى في سجون الاحتلال، ولو تطلب هذا الأمر جمع الملايين من الدولارات لذلك".

وأشار الاشقر الى ان وزارة الأسرى تعلن عن استعدادها للمساعدة في عمليات جمع الأموال من اجل تحقيق الهدف بإطلاق سراح الأسرى، داعيا أصحاب رؤوس الأموال من الفلسطينيين والعرب ليقدموا أموالهم من اجل دعم هذه الحملة.

بدورها تحدثت صحيفة " معاريف " حملة منظمة وعد قائلة: إن منظمة وعد في قطاع غزة، والتي تناصر الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، تستعد للرد على الاعلان الاسرائيلي الذي نشر قبل ايام ويطلب من الفلسطينيين تزويد اسرائيل باي معلومات عن مكان اسر الجندي جلعاد شاليط مقابل 10 ملايين دولار،حيث ستقوم المنظمة بحمله دعائيه تحت شعار " مليون دينار لكل من يقدم على خطف جندي اسرائيلي.

وبحسب " معاريف "، ففي الوقت الذي نشرت فيه اليوم اخبار عن تقدم في اتمام صفقة التبادل مع جلعاد شاليط ، فإن الفلسطينيين يستعدون لاسر مزيد من الجنود الاسرائيليين ، حيث ستقوم منظمة " واعد " الفلسطينية بالإعلان عن مكافئه قدرها مليون دينار أردني لكل من يخطف جندي اسرائيلي ، حيث سيشمل إعلان المنظمة ايضا الإسرائيليين وسوف تشملهم المكافئه في حال اقدام أي اسرائيلي على خطف جندي اسرائيلي.

يذكر أن حركة حماس تطالب بالإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني لدى الاحتلال مقابل الإفراج عن شاليط الذي أسرت فصائل للمقاومة الفلسطينية بينها كتائب القسام في يونيو/حزيران 2006 من موقع عسكري إسرائيلي قرب قطاع غزة.