14/11/2009

بحضور كوكبة من العلماء والمفكرين والنقابيين انعقدت اليوم السبت (14-11) فعاليات "المؤتمر الشعبي الأردني لنصرة القدس" الذي ينظمه "مجمع النقابات المهنية" بمنطقة الشميساني في العاصمة الأردنية عمان.

وقال رئيس "مجلس النقباء" المهندس عبد الله عبيدات إن المرحلة الحاليَّة تشهد عقد العديد من الندوات والمؤتمرات التي تتحدث عن نصرة القدس والاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، في حين أن المدينة تواجه أخطارًا صهيونية كبيرة تهدد عروبتها وإسلاميتها في مسعى إلى تهويدها.

وتحدث الباحث خليل التفكجي عن أبرز المشكلات التي تواجه الأماكن المقدسة في المدينة والدمار الذي يصيبها في القطاعات الصحية والخدمية، مطالبًا الدول العربية بعدم الاكتفاء بإرسال المساعدات الغذائية والعمل على توفير الأموال لبناء المدارس والمستشفيات ومساعدة القطاعات التجارية والاقتصادية والأهلية على الصمود في المدينة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب مدير عام صحيفة "السبيل" سعود أبو محفوظ الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بالعمل على نصرة القدس وعدم الاكتفاء بالدعم الرسمي.

من جهته تحدث نقيب المهندسين السابق ليث شبيلات عن حماية القدس والمقدسات والمسؤولية العربية عنها، متسائلاً عن دور الأحزاب والنقابات والشعب في الدفاع عن المدينة المقدسة.

وأطلق رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح، في اتصالٍ هاتفيٍّ من القدس، نداءً طالب خلاله الحكومات العربية والإسلامية بالعمل على تفعيل دورها في حماية القدس من خلال إنشاء وزارة تعنى بالقدس في كل بلد، وتفعيل دور السفارات العربية والإسلامية في الدفاع عن المدينة المقدسة.

بدورها قالت النائب السابقة في البرلمان الأردني حياة المسيمي إن القدس هي محور التحرك الجماهيري، معتبرة أن مستوى الأداء في التحرك العربي لنصرة المدينة ووقف المخططات الصهيونية لا يزال دون المستوى.

وقدَّم الدكتور أحمد نوفل من الجامعة الأردنية لمحة عن الموقف العربي والإسلامي؛ عرض فيها أبرز القرارات التي صدرت عن القمم العربية والإسلامية.

من ناحيته قال مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات لـ"جمعية الدراسات العربية" بالقدس الدكتور خليل التفكجي إن القدس لا تحتاج إلى طعام ولا شراب، بل إلى تعزيز صمود أهلها المرابطين.

وأضاف أن ترميم ثلاثة منازل في المدينة أو تزويج ثلاثة شبان أفضل بكثير من إرسال عشرات الأطنان من المواد الغذائية.

وحذر التفكجي من المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد المدينة واقتلاع أهلها منها، مشيرًا إلى الوسائل والأساليب الصهيونية المبتكرة في سلب المدينة العربية من أصالتها وإفراغها من سكانها العرب والمسلمين.

فيما عرض الباحث موفق محادين ورقة حول الموقف العربي والرسمي والشعبي إزاء ما يجري في القدس المحتلة، معتبرًا أن الشرق العربي كله صار أمام خيارين؛ هما: إما ديمقراطية شكلية، أو مناخات مقاومة تعيد الاعتبار إلى مهمَّات التحرر الوطني.

وفي الجلسة الثالثة من المؤتمر قدَّم خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور عكرمة صبري والدكتور رؤوف أبو جابر ورقة عمل تحدثت عن المطلوب عربيًّا وإسلاميًّا لحماية القدس.

ــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام